اليونيفيل تندد بالغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وبمهاجمة مسلحين لإحدى دورياتها

مرجعيون، جنوب لبنان 5 ديسمبر 2025 (شينخوا) نددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم (الجمعة) بالغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وبإطلاق نار من قبل مسلحين على إحدى دورياتها، معتبرة ذلك "انتهاكات خطيرة" للقرار 1701.

وقالت اليونيفيل في بيان اليوم إن قواتها "رصدت بعد ظهر أمس سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية في منطقة عملياتنا بجنوب لبنان ... في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة اللبنانية عملياتها للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في جنوب لبنان".

وأضافت "تعد هذه الأفعال انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق المتاحة له"، وحذرت الجهات اللبنانية "من مغبة أي رد فعل قد يُفاقم الوضع".

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي الخميس غارات جوية على جنوب لبنان، بعد إنذارات للسكان بإخلاء مبان في أربع بلدات، وفق الإعلام الرسمي اللبناني، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم "أهدافا إرهابية" لحزب الله.

واقتصرت أضرار الغارات الإسرائيلية على الماديات، بحسب الإعلام الرسمي اللبناني.

من جهة أخرى، نددت اليونيفيل بإطلاق نار نفذه مسلحون على إحدى دورياتها، مطالبة السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري.

وذكر البيان أنه "في الليلة الماضية أيضاً، اقترب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من جنود حفظ السلام أثناء دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم نحو ثلاث طلقات نارية نحو الجزء الخلفي من الآلية، ولم يُصب أحد بأذى".

واعتبر "أن الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة، وتُمثل انتهاكات خطيرة للقرار 1701"، مضيفا "نُذكّر السلطات اللبنانية بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام، ونطالب بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة".

وأكد البيان "أن اليونيفيل تواصل مراقبة الوضع في جنوب لبنان ... ودعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذهما للقرار 1701"، داعية الطرفين "التقيد بالتزاماتهما بموجب القرار والتفاهم الذي تم التوصل إليه في نوفمبر إذا أرادا الحفاظ على التقدم المحرز حتى الآن".

وأنهى القرار 1701 حربا بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006.

وجاءت الغارات الإسرائيلية وإطلاق النار غداة اجتماع عقدته لجنة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الأربعاء في مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوب لبنان.

وتنتشر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان منذ تأسيسها في العام 1978، وتضم، وفق موقعها على الإنترنت، 9923 جندياً لحفظ السلام من 49 دولة.