مصدر أمني سوري : تعرض قوات الأمن السورية والقوات الأمريكية لإطلاق نار قرب تدمر شرق سوريا

مصدر أمني سوري : تعرض قوات الأمن السورية والقوات الأمريكية لإطلاق نار قرب تدمر شرق سوريا

2025-12-13 22:43:15|xhnews

دمشق 13 ديسمبر 2025 (شينخوا) أكد مصدر أمني سوري اليوم (السبت) أن قوات الأمن السوري وقوات أمريكية تعرضتا لإطلاق نار قرب مدينة تدمر( شرق حمص) أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، ما أدى الى وقوع إصابات بين قوات الأمن العام السورية والقوات الامريكية، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري ، ومرصد حقوقي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر الأمني الذي لم تسمه قوله إن " الحادث أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية، فيما قتل مطلق النار، دون ورود معلومات إضافية حتى الآن حول دوافع الحادث أو ملابساته".

وأكد المصدر الأمني أن حركة السير على الطريق الدولي دير الزورـ دمشق توقف مؤقتا على خلفية الحادث، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.

وأشار المصدر الأمني إلى أن مروحيات أمريكية تدخلت لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف بعد حادث إطلاق النار.

ومن جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن قوات مشتركة سورية وأمريكية أقدمت اليوم، على قطع طريق دير الزور-دمشق ومنعت المرور عليه بشكل كامل، في إجراء أمني طارئ.

ويأتي ذلك بالتزامن مع هجوم تعرض له وفد أمريكي أثناء تجوله في تدمر، وسط معلومات عن وقوع إصابات في صفوف الأمن العام وأمريكيين بعضهم جراحه حرجة، وفقا للمرصد السوري.

وبحسب المرصد السوري، غادر الوفد المنطقة على وجه السرعة، متجها نحو قاعدة التنف، في ظل استنفار أمني واسع وتشديد للإجراءات في محيط المنطقة.

وشهدت سماء مدينة تدمر، اليوم، تحليقا مكثفا لطائرات حربية أمريكية على علو منخفض، تخلله إلقاء بالونات حرارية، بالتزامن مع حالة استنفار أمني للقوات الحكومية السورية في المنطقة وسماع أصوات إطلاق رصاص، بحسب المرصد السوري.

وأشار المرصد السوري إلى أن التحليق المنخفض أثار حالة من القلق لدى بعض السكان، في ظل غياب معلومات رسمية توضح خلفيات المشهد الميداني.

وقام وفد أمريكي اليوم بجولة، بمدينة تدمر في تحرك لافت حمل أبعادا ميدانية وسياسية، حيث زار المدينة الأثرية قبل أن يتجه نحو مبنى المخابرات السابق، للقاء قوات الأمن العسكري المنتشرة في المدينة.

في نوفمبر الماضي أفادت مصادر خاصة للمرصد السوري أن الولايات المتحدة تعمل على توسيع انتشارها العسكري في سوريا، عبر خطوات تهدف إلى السيطرة على مطارات داخل البادية السورية، وإنشاء قواعد عسكرية بإشراف أمريكي كامل ومباشر، عقب زيارات ميدانية شملت منطقتي السين وتدمر، ومناطق خارج نطاق الـ55، وصولًا إلى بادية السويداء.

وأكدت المصادر أن هذه التحركات تندرج في إطار مساع أمريكية محمومة لتأمين مواقع استراتيجية وتعزيز نقاط النفوذ العسكري في البادية السورية، بما يضمن حرية الحركة والانتشار والتحكم بالمسارات الحيوية.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت على مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية " قسد"، ذات الغالبية الكردية لتكون رأس حربة ضد تنظيم "داعش"، في ظل غياب التنسيق مع نظام بشار الأسد الذي سقط أواخر العام الماضي.

الصور