الحكومة السودانية تعلن تعرض مبنى تابع للأمم المتحدة لقصف وقوات الدعم السريع تنفي تنفيذه
الخرطوم 13 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم (السبت) تعرض مبنى تابع للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان لقصف بطائرة مسيرة، متهما قوات الدعم السريع بتنفيذه، وهو ما نفته الأخيرة.
وقال مجلس السيادة في بيان صحفي اليوم "إن حكومة جمهورية السودان تدين بأشد العبارات الهجوم الجوي الذي نفذته مليشيا الدعم السريع باستخدام طائرة مسيرة، واستهدف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي في خرق جسيم للحماية المقررة للمنشآت الأممية".
واعتبر "أن استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى عمل إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية".
وحمل البيان قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن "الاعتداء"، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني، ومحاسبة الجناة وفقًا للقانون الدولي.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع قصف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي اليوم إنها "تدحض الادعاءات والمزاعم بشأن وقوع هجوم جوي استهدف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي، وما صاحب ذلك من اتهامات باطلة لقواتنا بالوقوف خلفه عبر استخدام طائرة مسيرة".
وأضافت "تنفي قواتنا نفيًا قاطعًا هذه الأكاذيب، وتؤكد أن هذه الادعاءات تعكس محاولة يائسة وبائسة لتلفيق اتهامات واهية بحق قواتنا في مسعى مكشوف الأهداف".
وتابعت "نؤكد أن سجل قواتنا خالٍ تمامًا من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات والبعثات الدولية"، داعية جميع المنظمات الدولية إلى تحري الموثوقية والدقة الكاملة في تقييم المعلومات والاتهامات.
وتعاني كادوقلي ومدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان من حصار تفرضه قوات الدعم السريع و"الحركة الشعبية/ شمال"، بقيادة عبد العزيز الحلو، منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.
ويشهد إقليم كردفان المكون من ثلاث ولايات منذ أسابيع تصاعدا في وتيرة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين يخوضان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين النازحين داخل البلاد وخارجها.







