أبو الغيط : إسرائيل تمعن في إفراغ وقف إطلاق النار في غزة من مضمونه

أبو الغيط : إسرائيل تمعن في إفراغ وقف إطلاق النار في غزة من مضمونه

2025-12-17 21:59:00|xhnews

عمان 17 ديسمبر 2025 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن المنطقة العربية ما زالت تشهد تحديات ضاغطة على كل الأصعدة.

وقال أبوالغيط خلال مشاركته اليوم (الأربعاء) - في أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية ضمن الدورة (45) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالعاصمة عمان- إن إسرائيل تمعن في إفراغ وقف إطلاق النار في غزة من مضمونه ضاربة بالإرادة الدولية عرض الحائط، فيما يواجه الفلسطينيون أمطار الشتاء، ويموت الأطفال من البرد، وتعيش الأسر في حالة من التشريد والنزوح الداخلي.

وبحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني الرسمي لرئاسة الوزراء الأردنية، أشار أبو الغيط خلال افتتاح رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان لأعمال المؤتمر إلى أنه "لا يوجد واجب اجتماعي أولى من إعادة مجتمع غزة إلى الحياة الطبيعية، وإسناد الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس الشرقية ودعمهم، وتعزيز صمودهم من أجل البقاء على الأرض التي يراد تهجيرهم منها ومحو وجودهم التاريخي عليها".

ولفت أبو الغيط إلى الرؤية العربية، التي تبنتها جامعة الدول العربية في "القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية" بالعاصمة بغداد في مايو الماضي، كمسار استراتيجي طويل المدى للتحول الاجتماعي.

وأكد أن "هذه الرؤية تضع الإنسان العربي محوراً للعملية التنموية، فهو أداتها وغايتها النهائية في الوقت نفسه، وهي رؤية تدعو إلى مجتمعات تحتوى جميع مكوناتها، من دون إقصاء أو تهميش، وعلى أساس من الإنصاف والعدالة، وذلك عبر تعزيز اقتصاد تضامني يقوم على توظيف الرقمنة والابتكار لخلق فرص عمل، وتعزيز العدالة الاجتماعية".

ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، وزراء التنمية الاجتماعية في الدول العربية.

وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية وفاء بني مصطفى، أن التحديات الاجتماعية التي تواجه الأمة العربية اليوم هي اختبار لقدرات الدول العربية الجماعية على بناء أنظمة مستدامة وقادرة على الصمود، ما يتطلب تعزيز التكامل العربي، وتفعيل التعاون، وتبادل الخبرات لتحقيق إدارة أفضل للموارد وإطلاق طاقات الشباب.

وأشارت إلى أنه وبحسب تقرير منظمة العمل الدولية في عام 2024، ما تزال فجوات التمويل في مجال الحماية الاجتماعية كبيرة، تحتاج البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط إلى استثمار إضافي قدره 1.4 تريليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 3.3 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، لضمان حد أدنى من الحماية الاجتماعية.

بدورها أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إلى أن الموضوعات التي تتم مناقشتها تعد حجر أساس التنمية في بلداننا العربية مثل القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده، وتعزيز العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق، والإدماج الاجتماعي وبناء مجتمعات شاملة وعادلة وقادرة على الصمود، ووضع الإنسان في صميم السياسات الاجتماعية والتنمية المستدامة، ورسم رؤية سياسية واقتصادية وأخلاقية للتنمية الاجتماعية قائمة على الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والمساواة.

الصور