5 قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة للنازحين شرق مدينة غزة
غزة 19 ديسمبر 2025 (شينخوا) قُتل خمسة فلسطينيين وأُصيب آخرون، مساء اليوم (الجمعة)، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، بحسب ما أفادت مصادر طبية والدفاع المدني.
وقال مسعفون إن القصف طال مدرسة "شهداء غزة" أثناء وجود تجمع مدني داخلها، حيث كان يُقام حفل زفاف، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واندلاع حريق في المبنى.
وأكد مصدر في الإسعاف والطوارئ أن عدد القتلى بلغ خمسة، مشيرًا إلى العثور على طفل على قيد الحياة في موقع القصف بعد ساعات من الاستهداف.
من جهته، قال مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) إن عددًا من الجرحى، بينهم أطفال، إضافة إلى أشلاء ضحايا، نُقلوا إلى المستشفى، موضحًا أن بعض القتلى والمصابين ظلوا عالقين في مكان الاستهداف بسبب استمرار القصف.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن المدرسة، الواقعة قرب مستشفى محمد الدرة، تعرضت لقصف متواصل، ما حال دون وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ في الساعات الأولى، لافتًا إلى أن بعض الجرحى نُقلوا بواسطة مركبات مدنية بسبب خطورة الوضع.
وأضاف بصل أن عدة قذائف أُطلقت بعد الضربة الأولى، ما فاقم الأوضاع في الموقع وأثار مخاوف على مصير من بقوا داخل المدرسة.
وفي بيان لاحق، أعلن الدفاع المدني أن عملية انتشال الجرحى والقتلى من داخل المدرسة تم بعد التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مشيرًا إلى أن غالبية القتلى من الأطفال.
وأضاف البيان أن استهداف مدارس ومراكز إيواء للنازحين المدنيين "يشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين.
وأفادت مصادر محلية بأن دبابات إسرائيلية واصلت إطلاق قذائف مدفعية ونيران رشاشة باتجاه مناطق شرقي حي التفاح، ما أعاق وصول سيارات الإسعاف إلى المكان لساعات.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته أطلقت النار على "أشخاص مشتبه فيهم" داخل مبانٍ شمالي قطاع غزة، معربًا عن أسفه لأي أذى لغير المتورطين، مشيرا إلى فتح تحقيق في القصف الذي استهدف حي التفاح.
ويأتي هذا القصف في ظل تصعيد متواصل تشهده المناطق الشرقية من مدينة غزة، وسط أوضاع إنسانية متدهورة وتحذيرات من ارتفاع عدد الضحايا.







