باحثون صينيون يرسمون خريطة لكيفية تراكم "الكيماويات الدائمة" في الأسماك البحرية ووصولها إلى الإنسان
شنتشن 21 ديسمبر 2025 (شينخوا) أكد فريق بحثي صيني أن مواد البير والبولي فلورو ألكيل التي غالبا ما تسمى بـ"المواد الكيميائية الدائمة"، يمكن أن تدخل جسم الإنسان من خلال استهلاك الأسماك البحرية، ما يشكل مخاطر صحية محتملة.
وقام الباحثون برسم خريطة للتلوث بالمواد المذكورة في الأسماك على مستوى العالم، وتوقعوا تركيزاتها في 212 نوعا من الأسماك البحرية التي تُستهلك بشكل شائع، وقيموا خطر التعرض لهذه المواد من خلال استهلاك الأسماك في مناطق مختلفة.
وتعتبر مواد البير والبولي فلورو ألكيل نوعا من المواد الكيميائية الاصطناعية الثابتة التي توجد في المواد اليومية مثل طلاءات أواني الطهي المقاومة للالتصاق والمعدات الخارجية المقاومة للماء ومواد تغليف الطعام. وبسبب تحللها البطيء للغاية في البيئة الطبيعية، يشار إليها باسم "المواد الكيميائية الدائمة".
وتنتشر هذه المواد عبر الماء والهواء لتدخل النظم الإيكولوجية البحرية حيث يتم امتصاصها وتراكمها في الأسماك. وعندما يستهلك الناس الأسماك الملوثة، يمكن أن تدخل هذه المواد جسم الإنسان وتتراكم مع الوقت، مما يشكل تهديدا محتملا للصحة.
وتم نشر النتائج عبر الإنترنت يوم الجمعة الماضي في مجلة "ساينس". وشمل فريق البحث علماء من جامعة الجنوب للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الجنوب الشرقي وجامعة فوتشو ومعهد الشرق للتكنولوجيا بمدينة نينغبوه.
وأوضح الباحث تشيو ون هوي، عضو الفريق، أن التجارة العالمية في المأكولات البحرية تغير بهدوء أنماط التعرض لمواد البير والبولي فلورو ألكيل، حيث يتم نقل الأسماك من المناطق ذات المخلفات العالية إلى المناطق ذات المخلفات المنخفضة عبر التجارة الدولية.
ويقدم هذا العمل أساسا علميا لضمان سلامة الغذاء وتوفير المعلومات لإدارة مصائد الأسماك وتنظيم مواد البير والبولي فلورو ألكيل.






