ترامب يقول إنه سيكون من "الحكمة" أن يتنحى مادورو عن منصبه

واشنطن 22 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه سيكون من "الحكمة" أن يتنحى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن منصبه، وذلك مع تصاعد التوترات بين الزعيمين.

وصرح ترامب للصحفيين في منتجعه مار إيه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، عندما سُئل عما إذا كان الهدف هو إجبار مادورو على ترك السلطة، "حسنا، أعتقد أنه من المحتمل أن يكون كذلك... الأمر متروك له ليقرر ما يريد فعله. أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن يفعل ذلك".

وأضاف "إذا أراد لعب دور القوي، فستكون المرة الأخيرة التي يستطيع فيها لعب دور القوي بهذه الطريقة".

وأكد ترامب أيضا أن الولايات المتحدة كانت تطارد ناقلة نفط خاضعة للعقوبات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأفادت عدة وسائل إعلام أمريكية يوم الأحد أن خفر السواحل الأمريكي "في مطاردة نشطة" لناقلة النفط (بيلا 1) في المياه الدولية قبالة ساحل فنزويلا بينما كانت السفينة في طريقها إلى فنزويلا لتحميل شحنة.

وأوردت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الاثنين أن الناقلة قد فرت إلى المحيط الأطلسي. وإذا تم اعتراضها، فستكون ثالث ناقلة نفط يتم الاستيلاء عليها بنجاح من قبل الولايات المتحدة قبالة فنزويلا خلال أقل من أسبوعين.

في الأسبوع الماضي، أصدر ترامب أمرا بفرض "حصار كامل وتام" على جميع الناقلات الخاضعة للعقوبات الداخلة إلى فنزويلا أو الخارجة منها، معلنا أن حكومة مادورو قد تم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة.

ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) حوالي 12 سفينة حربية، بما في ذلك حاملة الطائرات الرئيسية "يو إس إس جيرالد آر. فورد"، ونحو 15 ألف جندي في البحر الكاريبي، الذي تطل فنزويلا عليه بخط ساحلي ممتد على مسافة كبيرة. ولم تشهد المنطقة مثل هذا التواجد العسكري الأمريكي الهائل منذ ثلاثة عقود على الأقل.

وفي مقابلة هاتفية مع شبكة ((إن بي سي نيوز)) الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنه لم يستبعد احتمال نشوب حرب مع الدولة الغنية بالنفط في أمريكا الجنوبية.

واتهمت فنزويلا واشنطن مرارا بالسعي إلى تغيير النظام والتوسع العسكري في أمريكا اللاتينية، ونددت باعتراض ناقلات النفط واصفة ذلك بأنه "قرصنة".

وأكد مادورو، دون الإشارة المباشرة إلى كلمات ترامب، أنه ينبغي على كل زعيم أن يركز على شؤون بلاده الداخلية.

وقال مادورو في خطاب متلفز يوم الاثنين "إذا تحدثت معه مرة أخرى، سأقول له: ينبغي على كل بلد أن يهتم بشؤونه الداخلية".