الجيش الإسرائيلي يعلن شن هجمات على مواقع إطلاق تابعة لحزب الله في جنوب لبنان

القدس / جنوب لبنان 24 ديسمبر 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) شن هجمات على مواقع إطلاق تابعة لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان، حسبما أفاد المتحدث العسكري باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إن الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع إطلاق تابعة لحزب الله بجنوب لبنان، موضحا أن الجيش أغار قبل قليل على عدة مواقع إطلاق تابعة لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان.

وأشار إلى أن خلال الغارة تم تدمير مباني عسكرية وبنى تحتية إرهابية اضافية عمل منها عناصر إرهابية من حزب الله في الفترة الأخيرة.

ولفت أدرعي إلى أن مواقع الإطلاق التي تم استهدافها تشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وأكد المتحدث العسكري أن الجيش الإسرائيلي سوف يواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل.

وفي المقابل، ينفذ الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) غارات جوية على مناطق عدة بجنوب لبنان وفق شهود عيان ومصادر إعلامية وأمنية لبنانية.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ينفذ الطيران الحربي المعادي غارات على مناطق واسعة بجنوب لبنان، شملت وادي عزة وتبنا ووادي النميرية وحومين التحتا وما يزال الطيران الحربي يحلق في أجواء الجنوب".

وقالت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية "نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة العاشرة من صباح اليوم عدوانا جويا مستهدفا وادي النميرية في منطقة النبطية بسلسلة غارات، ملقيا خلالها عدد من صواريخ (جو - أرض) أحدث انفجارها دويا تردد في أرجاء المنطقة".

وتابعت "بعد أقل من ربع ساعة شن الطيران الحربي المعادي غارة جوية مستهدفا وادي حومين".

وأشارت إلى أن "العدوان الجوي يتزامن مع تحليق مكثف للطيران المسير في أجواء بلدات الدوير، الشرقية، النميرية، تول، النبطية، زبدين وجبشيت وعلى علو متوسط".

وقال مصدر في مخابرات الجيش اللبناني وشهود عيان لـ((شينخوا)) إن "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ إحدى عشر غارة على مناطق تحوي مواقع لحزب الله اللبناني".

وأضاف "أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية حوالي 20 صاروخا (جو - أرض) أحدثت دويا هائلا في جنوب لبنان وأضرارا مادية".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس (الثلاثاء) القضاء على 3 عناصر من حزب الله في منطقة صيدا جنوبي لبنان، وفقا للمتحدث العسكرى باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، في بيان على منصة ((إكس))، إن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات الاستهداف الدقيقة في جنوب لبنان، لافتا إلى أنه تم القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية ومن بينهم عنصر إرهابي خدم بالتوازي في وحدة الاستخبارات في الجيش اللبناني وعنصر آخر كان يهم بوحدة دفاع جوي في منطقة صيدا.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي هاجم (الاثنين) وقضى على ثلاثة عناصر إرهابية من حزب الله دفعوا بمخططات إرهابية ضد قوات الجيش وكانوا يهمون بمحاولات إعادة إعمار بنى تحتية عسكرية في منطقة صيدا بجنوب لبنان.

وأشار أدرعي إلى أنه من التحقيق الأولي يتبين أن الغارة أسفرت عن القضاء على مخرب في حزب الله كان يخدم بالتوازي في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش اللبناني.

ولفت إلى أن الغارة أسفرت أيضا عن القضاء على مخرب أخر عمل في وحدة الدفاع الجوي في قطاع صيدا بحزب الله.

وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الجيش ينظر ببالغ الخطورة لعلاقات التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله الارهابي وسيواصل العمل لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل.

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يعمل ضد عناصر حزب الله العاملين في محاولة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في انتهاك خطير للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وفي المقابل، قتل ثلاثة أشخاص في غارة مسيرة إسرائيلية على طريق القنيطرة التابعة لمدينة صيدا بعمق جنوب لبنان، وفق مصادر رسمية وأمنية لبنانية (الاثنين).

وقالت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) الرسمية اللبنانية إن مسيرة استهدفت سيارة على طريق عقتانيت -القنيطرة- المعمارية التابعة لقضاء صيدا.

وتابعت أن الغارة التي شنها الطيران المسير المعادي على سيارة على طريق عقتانيت /القنيطرة، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا بداخلها.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية على سيارة في منطقة القنيطرة، أدت إلى مقتل 3 مواطنين.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسة في المنطقة اللبنانية الحدودية، مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.