الخرطوم 28 يناير 2015 (شينخوا) عبر السودان وتشاد اليوم (الاربعاء) عن قلقهما ازاء الاحداث الملتهبة التى يشهدها الاقليم ولاسيما الاوضاع فى ليبيا وجنوب السودان وافريقيا الوسطى ونيجيريا ، اضافة الى النزاع فى اقليم دارفور بغربى السودان.
وعقدا الرئيسان السودانى عمر البشير والتشادى ادريس ديبى مباحثات مشتركة بالقصر الجمهورى بالخرطوم ، فى مستهل زيارة للرئيس التشادى للخرطوم تستغرق يومين.
وقال البشير فى تصريحات للصحفيين عقب المباحثات " تحدثنا عن القضايا الاقليمية،ومعروف ان اقليمنا يمر بحالة غليان شديدة ، ونحن نجاور هذه الدول ، افريقيا الوسطى جنوب السودان ليبيا وما يدور فى نيجيريا ، كل الاقليم يعانى من مشاكل امنية لها تاثيرات على اوضاعنا فى البلدين".
وعبر البشير عن تقديره لما تبذله تشاد والرئيس ديبى من اجل احلال السلام فى اقليم دارفور السودانى المحازى لتشاد ، وقال " للرئيس ديبى دور يشكر عليه من اجل المساعدة فى حل ازمة دارفور".
من جانبه ، قال الرئيس التشادى ادريس ديبى فى تصريحات للصحفيين " لقد عبرنا عن القلق ازاء القضايا الاقليمية وتدهور الاوضاع الامنية فى عدد من دول الاقليم ، لقد تطابقت وجهات نظرنا حول تلك القضايا وسبل معالجتها".
وأكد ديبى حرص بلاده على ايجاد تسوية للنزاع المسلح فى اقليم دارفور ، وشدد على ان الحوار والتفاوض هو افضل الطرق لمعالجة ازمة دارفور وانهاء معاناة سكان الاقليم.
ووصل الرئيس التشادي الى الخرطوم اليوم في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين.
ويضطلع الرئيس التشادي بدور رئيسى فى المساعى الرامية إلى إيجاد تسوية للنزاع فى إقليم دارفور الذى يحاذى دولة تشاد.
ورعى ديبى في مارس من العام 2014 "ملتقى أم جرس" الخاص بالتعايش السلمي في دارفور، الذي عقد بمدينة أم جرس التشادية بحضور الرئيس البشير، وزعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي.
وشارك فى الملتقى عدد من زعماء القبائل بإقليم دارفور، أبرزها قبيلة الزغاوة التي ينحدر منها غالبية المتمردين بالإقليم، وهي قبيلة ممتدة على جانبي الحدود بين البلدين، ومن أكبر القبائل في دارفور وتشاد، وينحدر منها الرئيس ديبي.
واوكل الرئيس البشير، فى نهاية العام 2013 لنظيره التشادي مهمة الاتصال بالحركات المسلحة فى دارفور لاقناعها بالانضمام لمسيرة السلام وقبول التفاوض لإنهاء الحرب في إقليم دارفور والمستمر منذ العام 2003.