الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

وزراء الخارجية والمياه بالسودان ومصر واثيوبيا يبدأون اجتماعات حول سد النهضة بالخرطوم

22:00:36 03-03-2015 | Arabic. News. Cn

الخرطوم 3 مارس 2014 (شينخوا) بدأ وزراء الخارجية والموارد المائية في كل من السودان ومصر واثيوبيا اليوم (الثلاثاء) اجتماعات حاسمة بالخرطوم لبحث المسائل العالقة حول مشروع سد النهضة الاثيوبي، الذي يثير مخاوف لدى القاهرة بشأن نقص حصتها من مياه نهر النيل.

وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثلاثي اليوم "هذا الاجتماع عال المستوى يدفع لحوار رفيع المستوى، علينا الاستمرار، ونحن بحاجة للتفاوض بثقة ولابد أن تتوج هذه المباحثات بإعلان واضح أو اتفاق ملزم".

وتابع "نأمل بأن يكون اجتماعا تاريخيا حول سد النهضة، وقد أكدنا مرارا على التزامنا بالتعاون والمضي نحو الوصول إلى حلول مرضية".

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري "هذا الاجتماع رفيع المستوى يدل على رغبتنا في التعاون، جئنا الى الخرطوم ونحن نحمل مسؤوليات جسيمة لاغتنام الفرصة للوصول إلى تعاون يحقق المصلحة لما يزيد عن 200 مليون نسمة في البلدان الثلاثة".

وأضاف "ان مواردنا المشتركة هائلة وتستلزم استغلالها وفقا للمصلحة المشتركة".

وتابع شكري "نؤكد اننا نشارك بكل النوايا والأمل للوصول لحلول أكثر رسوخا وتستجيب للشواغل والهواجس".

بدوره، قال وزير الخارجية الاثيوبي تيدروس ادهانوم، "إن اثيوبيا تؤمن بمبدأ المشاركة والتعاون بين دول حوض النيل على اساس اقتسام المكاسب دون الحاق الضرر بأي طرف، ونحن ملتزمون بتحقيق هذا الهدف".

ويأتى لقاء الخرطوم استكمالا لاجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا في أوائل فبراير الماضي، بناء على توجيه من رؤساء الدول الثلاث لإعداد اتفاق ثلاثي حول سد النهضة لضمان الاستفادة القصوى منه وتقليل الآثار السالبة، وعدم الإضرار بحق دولة على حساب أخرى.

وتتخوف مصر من أن يؤثر بناء سد النهضة الاثيوبي على حصتها من مياه نهر النيل، مصدرها الأساسي للمياه، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وذلك منذ إعلان أديس أبابا عن تحويل مجرى النيل الأزرق، وهو واحد من الرافدين الرئيسيين لنهر النيل، في خطوة تحضيرية لبناء السد في مايو 2013.

في المقابل تقول اثيوبيا إن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر، وتؤكد أن من شأنه أن يحدث نقلة في ثرواتها ولاسيما في مجال الكهرباء.

ويقع السد في منطقة بني شانغول، وهي منطقة شديدة الانحدار على مقربة من الحدود السودانية، وتبعد نحو 900 كيلو متر شمالي غرب أديس أبابا.

وبحسب تقارير، اكتمل حتى الآن نحو 30 في المائة من مشروع بناء السد.

وتبلغ تكلفة بناء السد، الذي سيبلغ ارتفاعه 170 مترا، ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في قارة أفريقيا، نحو 4.7 مليار دولار تمول أغلبه الحكومة الإثيوبية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441340346781