الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تقرير إخباري: تشكيل قوة عسكرية مشتركة وأحداث اليمن يسيطران على القمة العربية

17:16:09 29-03-2015 | Arabic. News. Cn

القاهرة 28 مارس 2015 (شينخوا) سيطرت الأحداث في اليمن، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة، ومكافحة الإرهاب على فعاليات القمة العربية التى انطلقت اليوم (السبت) بمنتجع شرم الشيخ المصري.

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بالقمة العربية، إلى " تأسيس قوة (عسكرية) عربية مشتركة، دونما انتقاص من سيادة أى من الدول العربية واستقلالها، وبما يتسق وأحكامِ ميثاقى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".

وقال " إن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها دول عربية للتدخل في شئونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومي بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة".

وأضاف " لقد أغرت تلك الظروف أطرافا فى الإقليم وفيما وراءه وأثارت مطامعها إزاء دول عربية بعينها، فاستباحت سيادتها واستحلت مواردها واستهدفت شعوبها.. وقد تفاعلت تلك التدخلات مع مؤثرات أخرى كالإرهاب والظروف الاقتصادية والاجتماعية، بل وحتى الاحتلال، لتزيد من وطأة التحديات وتخدم بذلك أهدافا تضر بمصالح الأمة العربية وتحول دون تحقيق تقدمها".

ودعا إلى " اتخاذ إجراءات عملية جماعية ذات مغزى ومضمون حقيقى تتسق مع أهدافنا فى الحفاظ على الهوية العربية وتدعيمها وصد محاولات التدخل الخارجى فى شئوننا، وردع مساعى الأطراف الأخرى للمساس بسيادة الدول العربية الشقيقة وحياة مواطنيها".

وأوضح أن العملية العسكرية في اليمن كانت تحركا حازما وأمرا محتما لحماية الشعب اليمني.

فيما دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية الدستورية، ومقاومة المليشيات الحوثية، والخروج للشوارع في مظاهرات سلمية للتعبير عن إرادة اليمنيين الحرة.

واعتبر هادي أن عاصفة الحزم هدفها حماية الشعب اليمني من عدوان يستهدف هويته العربية، ودعا إلى استمرارها حتى تعلن

"العصابة " الحوثية استسلامها وتغادر مؤسسات الدولة وتسلم كافة الأسلحة.

من جهته، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن "عملية عاصفة الحزم سوف تستمر حتى تحقق أهدافها لينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار".

وأضاف " في الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها بما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الاراضي اليمنية وعدم تهديد أمن الدول المجاورة".

وأعرب عن أمله في " أن يعود من تمرد على الشرعية (في اليمن) لصوت العقل، والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني والتوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب".

واعتبر " أن آفة الإرهاب من التحديات التي تواجهها الأمة العربية وتستهدف أمن بلادنا واستقرارها وتستدعى منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته".

من جهته، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح " يأتي الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة كأبرز التحديات التي نواجهها.. ولقد ساهمت مناطق التوتر والصراعات في تواجد المنظمات الإرهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطط فيها وتنطلق منها لتنفيذ تلك المخططات الهدامة".

وأضاف " إن التطورات السريعة التي تجري في اليمن مثلت مبعث قلق وتهديدا لأمننا نتيجة لاستمرار مليشيات الحوثية للاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة، وما تلاها من تهديدات لأراضي السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي العربي".

وتابع " وبعد أن استنفدت كافة الجهود في محاولة إيجاد حل للأزمة اليمنية وإقناع المليشيات الحوثية بالطرق السلمية، واستجابة لطلب رئيس اليمن بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه.. أعلنت الكويت دعمها ووقفها التام مع الأشقاء في السعودية وبقية الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي في حقها في الدفاع عن نفسها".

ودعا إلى " ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الكامل، مؤكدين أهمية استجابة كافة الأطياف بالدعوة التي رحب بها خادم الحرمين الشرفين لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة دول الخليج العربي لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في حرب أهلية".

بينما قال الرئيس السوداني عمر البشير" إن عددا من دولنا العربية الشقيقة يعاني من أوضاع تتسم بالانقسامات والصراعات الداخلية والاقتتال والتى ربما نتيجة لها وبسببها نشأت بعض الجماعات الخطرة التى استغلت تلك الظروف وانتشرت في بعض تلك الدول لتمارس العنف والإرهاب والقتل مما تسبب أيضا في تعريض تلك الدول الشقيقة لخطر التدخلات الأجنبية وخطر التقسيم".

وأوضح أنه " ظل يرصد المحاولات المتعددة من بعض الأطراف اليمنية خاصة ميليشات الحوثيين لعرقلة الحوار الوطني والعملية السياسية.. على نحو أصبح يهدد المنطقة العربية برمتها ويهدد أمن وسلامة السعودية، وتأسيسا للتطورات التى حدثت في اليمن، فإن السودان يعلن دعمه اللا محدود لائتلاف الدول المؤيدة للشرعية، ويؤكد مشاركته الفاعلة حاليا على الأرض ضمن قوات التحالف المساند للسلطة الشرعية في اليمن".

ودعا إلى إصدار " بيان قوي يدعم عاصفة الحزم التى نأمل أن تشكل إحياء للعمل العربي المشترك برمته".

من جهته، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر " شهد العالم تنامي ظاهرة الإرهاب وامتدادها فى دول عربية عديدة وأصبحت تمثل خطرا جديا على الأمن الاقليمي العربي".

وأوضح أن " الأحداث الأخيرة (في اليمن) التى قامت بها جماعة أنصار الله وبالتنسيق مع الرئيس السابق (علي عبدالله صالح) هى اعتداء على عملية الانتقال السلمي فى اليمن، وتفرغ نتائج الحوار الوطني من مضمونها وتصادر الشرعية السياسية، وتقوض مؤسسات الدولة، والأخطر من هذا كله أنها تزرع فى اليمن بذور ظاهرة مقيتة لم تكن قائمة فيه وهى الطائفة السياسية".

وأضاف " لقد بذلت مساعي حثيثة لدعوة المعتدين على عملية التحول السلمي للحوار فى الرياض لكن رفض الحوثيين ذلك، أما الرئيس السابق فحاول وضع شروط مسبقة ثم جرت بالتنسيق مع السعودية دعوتهم للحوار فى الدوحة فرفضوا ذلك أيضا، وهذا ليس مجرد خطأ ارتكبوه بل هو سلوك يعبر عن نهج مثابر فى فرض الحقائق على الأرض بقوة السلاح".

وتابع " ومن منطلق التضامن العربي إننا ندعو كافة الاطراف والقوى السياسية الى تغليب مصلحة اليمن وشعبها واحترام الشرعية المتمثلة فى الرئيس هادي وحكومته المعترف بها من المجتمع الدولي بسحب الميليشيات من مؤسسات الدولة والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية".

في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم " أن التطورات المؤسفة الأخيرة العسكرية العاصفة فى اليمن وتداعياتها تستدعى بشكل عاجل بذل قصارى المساعى لتلافى وصول الصراع إلى مرحلة الحرب الأهلية".

ودعا إلى " العمل العاجل لإعادة أطراف النزاع إلى مائدة المفاوضات السلمية بهدف الوصول إلى حل سياسى يحفظ وحدة الوطن وسيادته، فالتدخلات الخارجية لن تكون لصالح الشعب اليمنى ومستقبله بل تعمق الخلافات والنزاعات أكثر فاكثر".

وأعرب عن أمله في أن تنجح القمة العربية في" وضع خطة مواجهة شاملة وفاعلة للإرهاب تشمل الأبعاد العسكرية والأمنية وتلك المتصلة بالخطاب الدينى والتربوى والاعلامى وتحرص على تطوير التعاون العربى وتحقيق التكامل الاقتصادى والتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية".

فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأييده قرار السعودية ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية للحفاظ على أمن ووحدة ودعم شرعية اليمن، وشدد على أهمية الاستجابة للدعوة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي من أجل الحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق أمن واستقرار اليمن.

وبينما أكد رئيس وزراء لبنان تمام سلام تأييد بلاده تشكيل قوة عربية مشتركة، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى " إن نظرة سريعة على واقع العالم العربى توضح عمق المأساة وحجم التحديات غير المسبوقة التى نشهدها.. وباتت تهدد كيانات الدول العربية ووحدتها الوطنية فى الصميم وتنذر بمخاطر الانزلاق إلى هوة من الفوضى والدمار".

وأبدى أمله في أن " تطلق عملية عاصفة الحزم التى بادرت السعودية وأشقاؤها فى التحالف للدفاع عن الشرعية فى اليمن مقاربة جديدة للتعامل العربى الجماعى الفعال مع التحديات الخطيرة التى تواجه الامن القومى وسلامة واستقرار الدولة الوطنية العربية بمختلف مكوناتها".

وأعرب عن " التأييد التام لعاصفة الحزم باعتبارها إجراء لابد منه من أجل حماية الشعب اليمنى وحكومته الشرعية".

ورأى أن " صيانة الأمن القومي العربي.. يتطلب استراتيجية متكاملة لمواجهة التهديد الامني والمتمثل في جيل جديد من التنظيمات الارهابية المسلحة التي تستفيد من تداعي سلطة الدولة والاحتقان الاجتماعي والسياسي وتجند اتباعها من بين الشباب ضحايا التطرف الفكري".

وواصل " أمام القمة اليوم مشروع قرار هام يتعلق بإنشاء قوة عربية مشتركة ويمثل هذا القرار تطورا تاريخيا يرتقى بمستوى العمل العربي المشترك ويعبر عن الإرادة الجماعية في صيانة الأمن القومي العربي، ونأمل في أن يتم الاسراع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع موضع التنفيذ لتكون هذه القوة على أهبة الاستعداد للاضطلاع بالمهام على عاتقها في مواجهة التحديات التي تواجه امن وسلامة الدول الاعضاء".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451341071771