الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تقرير الإخباري: في الذكرى الثانية لـ 30 يونيو.. تشييع جنازة النائب العام المصري بعد اغتياله والسيسي يتعهد بتشديد القوانين

21:20:30 30-06-2015 | Arabic. News. Cn

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 30 يونيو 2015 (شينخوا) شارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكبار المسئولون اليوم (الثلاثاء) في تشييع جثمان النائب العام المستشار هشام بركات، والذي تعرض للاغتيال أمس (الإثنين) بالقرب من منزله بضاحية مصر الجديدة، شرقي القاهرة.

وخلال تشييعه للجنازة، أكد السيسي على "أن يد العدالة مغلولة بالقوانين وسنعمل على تعديلها لمجابهة التطورات التى تحدث وبما يحقق تنفيذ العدالة الناجزة فى أسرع وقت"، وذلك بحسب التليفزيون الرسمي.

وأضاف السيسي الذي حرص على الحديث برفقة أسرة النائب العام "إن الدولة لن تترك الإرهاب وأنها تواجه حربا ضخمة وعدوا خسيسا يستلزم تكاتف الجميع"، مشيرا إلى أن الدولة المصرية لم تتخذ اي اجراء استثنائي حتى الأن".

وتابع "خلال أيام تعرض قوانين الاجراءات القانونية المضبوطة التي تجابه التطور الذي نقابله، نحن نقابل ارهابا اذا يجب ان يكون هناك قانون يواجه هذا".

وأبدى السيسي دهشته من استمرار تداول القضايا بالمحاكم لمدة خمس وعشر سنوات، مخاطبا القضاة قائلا "لا المحاكم بهذه الطريقة وهذه الظروف ستنفع ولا القوانين في هذه الظروف ستنفع، هذا الكلام ينفع مع الناس العاديين".

وتعهد الرئيس المصري بتنفيذ الأحكام القضائية التي سيصدرها القضاة وفقا للقانون، سواء كانت تلك الأحكام القضائية بالإعدام أو بالمؤبد أو غيرهما.

كما حرص السيسي على الالتقاء مع القضاة ورجال النيابة المشاركين بالجنازة، والحديث معهم، رفضا في نفس الوقت تقديم العزاء لهم في وفاة النائب العام، واعدا بتقديم العزاء لهم عندما يتم التصدي للإرهاب، والقصاص من قتلة النائب العام.

والمستشار هشام بركات هو أرفع مسؤول يتم اغتياله ضمن أحداث العنف التي تشهدها مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد تظاهرات شعبية عارمة ضده في الثالث من يوليو من عام 2013.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى كلمة عقب انتهاء مراسم جنازة المستشار هشام بركات أكد فيها أن الجناة مرتكبي هذا الحادث الآثم لن يفلتوا من العقاب.

ولفت السيسي إلى أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب طويلة الأمد، وكان من المتوقع أن تقدم جماعة الشر على مثل هذه الجرائم النكراء.

وأعلن وزير العدل المصري المستشار أحمد الزند إلغاء الأجازة القضائية السنوية لهذا العام والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر (يوليو وأغسطس وسبتمبر)، والعمل دون أجر فداء للنائب العام لسرعة انجاز القضايا المنظورة.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة القبض على الشخص المنتمى لما يسمى بـ "كتائب المقاومة الشعبية بالجيزة" التى ادعت مسئوليتها عن حادث اغتيال النائب العام.

ونقلت وكالة انباء (الشرق الأوسط) عن المصدر قوله إنه تم إلقاء القبض على المتهم ويدعى محمود العدوى"23 سنة عاطل" على أحد مقاهى الإنترنت بالجيزة، موضحا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهم المذكور وإخطار النيابة لمباشرة التحقيق.

وكان النائب العام المصري المستشار هشام بركات قد اغتيل صباح أمس (الاثنين) في تفجير استهدف موكبه بالقاهرة، عقب خروجه من منزله بحي مصر الجديدة شرقي القاهرة بتفجير سيارة مفخخة كانت على جانب الطريق، فيما تبنت حركة غير معروفة تسمى نفسها "المقاومة الشعبية" بالجيزة العملية.

ويتزامن تشييع جنازة النائب العام المصري مع الذكرى الثانية لأحداث 30 يونيو والتي مهدت للاطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي وتنظيم الإخوان في 3 يوليو 2013.

والغت الحكومة المصرية الإحتفالات التي كان مقررا اقامتها احتفالا بالذكرى الثانية لـ 30 يونيو، وطبقت وزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش المصري خطة لاحكام السيطرة والانتشار في أنحاء الجمهورية تحسبا لأي خروج على النظام والقانون من جانب جماعة الإخوان أو الجماعات المتحالفة معهم.

وأغلقت محطة مترو السادات الرئيسة والمتواجدة بميدان التحرير بقلب القاهرة "لدواعي أمنية" دون تحديد موعد لاعادة فتحها مجددا.

كما تم رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع مرافق الإسعاف بكافة المحافظات وتغطيتها بإجمالي 2715 سيارة إسعاف، فيما تم تحديد مستشفيات الإخلاء الطبي بناء على الأماكن المتوقعة لحدوث تجمعات جماهيرية.

وتصاعدت وتيرة العنف منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واستهدفت خصوصا رجال الجيش والشرطة ولكنها طالت مؤخرا رجال القضاء.

وقتل ثلاثة قضاة مصريين في 16 مايو الماضي في هجوم استهدف سيارة كانت تقلهم بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء شمال شرق القاهرة بعد أحكام بالإعدام بحق مرسي وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين.

وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا حينها الهجوم على القضاة.

وعشية الذكرى الثانية لـ "30 يونيو" بث تنظيم "أنصار بيت المقدس" فيديو لعملية استهداف القضاة الثلاثة وسائقهم باطلاق النيران عليهم بكثافة من داخل سيارة كانت تسير بمحاذتهم.

وحمل الفيديو نوعا من التهديد للقضاة الذين يتولون القضايا المتهم فيها عناصر جماعة الاخوان والتنظيمات والجماعات المتشددة.

وترفض جماعة الاخوان المسلمين عزل مرسي وتعتبره "انقلابا على الشرعية".

وأحيل العشرات من أعضاء الجماعة إلى المحاكمة بعد الاطاحة بمرسي، وصدرت بحقهم أحكام بالاعدام والسجن لمدد مختلفة بتهم الارهاب واثارة العنف.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451343697551