الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تقرير إخباري: الجيش المصري يواصل تصفية الارهابيين بسيناء والجامعة العربية تقف بقوة مع القاهرة

08:05:10 03-07-2015 | Arabic. News. Cn

سيناء، مصر 2 يوليو 2015 (شينخوا) واصل الجيش المصري اليوم (الخميس) مطاردة عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، والذين شاركوا بالأمس في الهجوم على عدة مواقع عسكرية وأمنية بسيناء، فيما أكد مجلس الجامعة العربية وقوفه بقوة مع مصر.

وذكرت مصادر عسكرية مصرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوات الجيش نفذت في الساعات الأولى من صباح اليوم عدة ضربات لعناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، من الذين شاركوا في الاعتداءات على المواقع العسكرية والأمنية بالشيخ زويد ورفح، ما أدى إلى مقتل 23 منهم.

وأوضحت المصادر أن مروحيات (الأباتشي) قصفت عدة أهداف متحركة لعناصر ارهابية جنوب رفح، خلال محاولاتها الفرار من القوات، بالإضافة إلى محاصرة قوات الصاعقة لعدد من العناصر الارهابية وتصفيتها.

وكانت عناصر تنظيم انصار بيت المقدس قد شنت سلسلة عمليات ارهابية متزامنة أمس (الأربعاء) ضد عدد من الواقع العسكرية والشرطية، أعقبها اشتباكات دامية بين الجانبين استمرت لساعات طويلة.

وحسب القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية فقد قتل خلال هذه الاشتباكات أكثر من 100 عنصر من انصار بيت المقدس، و17 من قوات الجيش، بالاضافة إلى اصابة 13 أخرين.

ونشر المتحدث العسكري المصري على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مجموعات صور لقتلى من أنصار بيت المقدس، يرتدون زيا عسكريا، مشابه إلى حد كبير للزي العسكري للجيش المصري.

وقد ظهر القتلى بلحى طويلة، وبدى علي أغلبهم الملامح غير المصرية، وهو ما يرجح مشاركة أعداد من غير المصريين في الهجوم على المواقع العسكرية في الشيخ زويد ورفح.

وأوضح اللواء طلعت موسى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن حرص عناصر التنظيم على ارتداء الملابس العسكرية، وجود سيناريو للاستيلاء على الشيخ زويد وادعاء وجود ما يسمى بـ "الجيش الحر" على غرار ما حدث بسوريا.

ولفت إلى أن هذا المخطط انتهى بالقضاء على غالبية العناصر المشاركة في الهجوم، وملاحقة فلولهم الهاربة من قبل قوات الجيش المصري.

وكان العميد محمد سمير المتحدث العسكري المصري، قد أكد في وقت سابق في اتصال هاتفي مع التليفزيون المصري أن الوضع في سيناء تحت سيطرة القوات المسلحة بنسبة 100 %.

وقال سمير إن تلك الجماعات الإرهابية ومن يدعمهم ويساندهم يعانون من ضحالة في الفكر، مشيرا إلى أن الإرهابيين توهموا أنهم يستطيعون السيطرة على الشيخ زويد.

وشدد على أنه "لا يمكن لأي قوة على الأرض أيا كانت أن تسمح لها القوات المسلحة أن تسيطر ولو على مليمتر من أرض سيناء الحبيبة".

وتشهد مصر منذ الاطاحة بمرسي حالة من عدم الاستقرار الأمني، ووقعت الكثير من المواجهات الدامية بين قوات الجيش والشرطة من جانب وأنصار جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتحالفة من جانب أخر، خاصة في سيناء التي تشهد نشاطا مكثفا لتنظيم أنصار بيت المقدس.

على صعيد متصل، أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن بالغ الإدانة والاستنكار للعمل الإرهابي والذي أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين من أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية.

وأكد المجلس في بيان له في ختام دورته الطارئة اليوم ، أن مثل هذه المحاولات الآثمة الرامية إلى كسر إرادة الشعب المصري والنيل من أمن واستقرار المنطقة بأسرها لن تبلغ غايتها الدنيئة بفضل القوات المسلحة التي حبى الله بها مصر، وبفضل القوات المسلحة للدول العربية.

كما جدد مجلس مجلس الجامعة العربية الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن، تأكيده على قراراته السابقة بشأن مكافحة الإرهاب وضرورة التصدي لهذه الآفة المدمرة.

وشدد المجلس على الوقوف بكل قوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب وتأييدها الكامل للإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها، والتي تعد ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها إقليميا ودوليا.

وأكد المجلس التزام كافة الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية وتقديم كافة أشكال الدعم لمصر وكل الدول العربية التي تتعرض للإرهاب والتضامن معها في هذه الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.

ولفت إلي التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك فيما بينها للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، وخاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومي العربي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة.

وطالب المجلس، المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب، الذي استفحل في أنحاء عدة من الوطن العربي مما يهدد الأمن القومي العربي بكافة أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد المجلس على الرابطة القوية التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة، والتي تتبنى نفس الأيدولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها عملياتيا، وهو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه وإغفال بقية التنظيمات الإرهابية.

وتشهد المنطقة العربية موجة ارهابية غير مسبوقة تضرب عدة دول بعنف، خاصة في العراق وسوريا وليبيا حيث تنظيم داعش والقاعدة، وجماعة الحوثي في اليمن.

وتعرضت عدة دول عربية لعمليات ارهابية في الأونة الأخيرة من بينها المملكة العربية السعودية والكويت وتونس وغيرها من الدول.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451343772871