دمشق 2 يناير 2015 (شينخوا) عادت السخونة من جديد إلى جبهة حي جوبر في دمشق ( شرقا ) بعد الزيارة الميدانية التي قامها بها بشار الأسد عشية الاحتفال بقدوم العام الجديد، إلى مواقع الجيش السوري فى حي جوبر، والتي رفعت معنويات العناصر، فاستهدفوا مواقع المسلحين، واندلعت اشتباكات عنيفة استمرت من ليل أمس حتى ساعات الصباح، وتتراوح شدتها بين ساعة وأخرى.
وقال مصدر ميداني لوكالة ( شينخوا ) بدمشق يوم الجمعة إن "اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة المتمركزة في حي جوبر الدمشقي، في محاولة منهم التسلل إلى بعض النقاط العسكرية التي سيطر عليها الجيش مؤخرا"، مؤكدا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وتمكن الجيش من إحراز تقدم في الحي.
ومن جانبها نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت توسيع نطاق سيطرتها في حي جوبر وضبطت شبكة من الخنادق والأنفاق يبلغ طول أحد الأنفاق نحو 600 متر وله عدة تفرعات ومجهز بإنارة وأجهزة وأنابيب تهوية حيث خاض الجيش داخله وفوقه معركة شرسة للسيطرة عليه وقضوا خلالها على العديد من الإرهابيين وألقوا القبض على أحدهم ".
وأشار المصدر إلى أن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى تدمير المنازل المتاخمة للنقاط التي يصل إليها الجيش العربي السوري خوفا من بقائهم بالقرب منها ولمحاولة خلق منطقة مكشوفة أمام تقدم القوات المسلحة .
وسمع أهالي دمشق خلال ليل أمس واليوم، أصوات انفجارات قوية، تأتي من الجهة الشرقية، حيث كان الجيش السوري يطلق قذائف مدفعية كثيفة على معاقل المعارضة المسلحة في حي جوبر، كما حلق الطيران الحربي في سماء العاصمة دمشق .
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره فى لندن قال في بيان له أمس إن ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا وأصيب العشرات خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في حي جوبر بمحافظة دمشق.
وأضاف المرصد إن ثلاثة صواريخ سقطت صباح الخميس يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في حي جوبر، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في الحي، وأنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد قد زار ليل الأربعاء الخميس الماضي حي جوبر والتقى مع الجنود الذين يقفون على خطوط التماس مع مقاتلي المعارضة المسلحة.
ويعد حي جوبر من أهم معاقل المعارضة المسلحة لجهة قريبة من العاصمة دمشق وكان يشكل البوابة الهامة للدخول إلى دمشق، إلا أن الجيش تمكن من خلال عملياته العسكرية من جعل مقاتلي المعارضة المسلحة تنسحب إلى الوراء باتجاه ريف دمشق.