بكين 29 يناير 2015 ( شينخوا ) تعهدت الصين و فرنسا بتبادل التعاون فى مجالات اوسع خلال اول زيارة للصين يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس اليوم (الخميس) .
جاء هذا التعهد خلال المحادثات بين رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ و فالس الذى قام الجانبان فى اعقابه بالتوقيع على 11 اتفاقا للتعاون فى مجالات تتضمن الطيران المدنى و محطات الطاقة النووية و المال والأقمار الصناعية البحرية وسيارات الطاقة الجديدة وحماية البيئة والتعليم .
وقال لى فى مؤتمر صحفى بعد المحادثات " لدينا الكثير من المشروعات الكبيرة التى تحتاج الى الترويج مثل الطاقة النووية والسكك الحديدية والطيران . ونرغب ايضا فى ان نستكشف مع فرنسا الاسواق فى بلدان اخرى " .
وقال فالس ان فرنسا على استعداد للعمل مع الصين لزيادة تعزيز التعاون فى مجالات تتضمن الطيران والطاقة النووية والمال والزراعة والسكك الحديدية فائقة السرعة و سيارات الطاقة الجديدة والسياحة .
وبالنسبة للتجارة الثنائية التى تعد محل اهتمام بالغ لدى الجانب الفرنسى قال لى ان الصين لم تسع ابدا الى تحقيق فائض تجارى مع أية دولة . وحث فرنسا على زيادة تخفيف القيود على تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة الى الصين.
واضاف " ان علينا معارضة الحمائية التجارية والتمسك بالتجارة الحرة الأمر الذى سوف يساعد شركاتنا والقدرة التنافسية لصناعاتنا " .
وقال فالس إنه يأمل أن تتمكن الصادرات الفرنسية من تعزيز النفاذ الى الأسواق الصينية من أجل تحقيق تجارة متوازنة ودعا الى المزيد من الاستثمارات البينية بين البلدين .
وأعرب لى عن الأمل فى أن تتمكن فرنسا من تهيئة بيئة سوق اكثر انفتاحا وعدالة ومناخا وديا بالنسبة للاستثمارات الصينية وهو ما لقى ردا ايجابيا من فالس .
وأبلغ فالس الصحافة بأنه سوف يجتمع مع رجال اعمال ومستثمرين صينيين خلال اقامته فى بكين وشانغهاى التى تعد المحطة الثانية من جولته فى الصين .
وقال " أود أن أقول ان فرنسا ترحب بالاستثمارات الصينية " كما تعهد رئيسا الوزراء أيضا بإجراء المزيد من التبادلات الثقافية وبين الشعبين .
وفى يوم الجمعة سيزوران معرض اعمال النحات الفرنسى الشهير اوجوست رودان فى بكين فى اطار الأنشطة التى تقام بمناسبة الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات بين الصين وفرنسا فى عام 1964 .
وباعتبار الصين وفرنسا دولتين من الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى ,فقد تعهدا باجراء اتصال وتنسيق وثيقين حول الشئون الدولية والاقليمية الكبرى بما فى ذلك تغير المناخ ومكافحة الارهاب ومكافحة وباء الايبولا .
كما أعرب لى عن الأمل فى ان تلعب فرنسا ,وهى عضو هام فى الاتحاد الاوروبى ,دورا بناء فى تطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى .
وقد بدأ فالس زيارته الرسمية للصين من 29 إلى 31 يناير . وهذه هى الزيارة الاولى التى يقوم بها الى الصين منذ تقلده منصبه فى مارس 2014 .