برلين 17 مارس 2015 (شينخوا) أجرت الصين والمانيا أول حوار مالي رفيع المستوى بينهما هنا اليوم (الثلاثاء) واتفقتا على تعزيز التنسيق فى سياسة الاقتصاد الكلي وكذا التعاون البراجماتي فى القطاع المالي.
وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ما كاي، الذى مثل الصين فى أول حوار مالي رفيع المستوى بين الصين والمانيا، ان الحوار عقد بعد قرار توصل اليه زعيما البلدين خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة لالمانيا العام الماضي. وان المهمة الرئيسية لهذا الحوار هي تطبيق اتفاقيات توصل اليها زعيما البلدين، وفقا لما أضاف.
وأوضح ما انه يتعين على الصين والمانيا، فى ظل الوضع الاقتصادي العالمي المعقد والضعيف، تعزيز سياسة التنسيق وتنسيق التعاون الاستراتيجي وتعميق التعاون المالي وتدعيم قوة دفع ايجابية للاقتصادين من أجل تحقيق مزيد من الاسهامات فى النمو المستمر للاقتصاد العالمي.
وقال وزير المالية الالماني وولفجانج شيوبله ومحافظ البنك المركزي الالماني ينس فيدمان، وهما يمثلان المانيا فى الحوار، ان المانيا والصين تتعاونان معا بشكل جيد جدا على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف فى القطاع المالي.
وأوضحا ان الاطلاق الرسمي للحوار المالي رفيع المستوى سيساعد فى توسيع الحوار الثنائي وتجنب المخاطر فى هذا المجال الهام وتدعيم العلاقات الثنائية.
كما قالا ان المانيا تولي أهمية كبيرة للنجاح الضخم للاقتصاد الصيني وكذا زيادة تأثير عملة الصين (الرنمينبي) فى السوق العالمية. كما أعربا عن أملهما فى ان يوسع الجانبان الاستثمار الثنائي ويعملان على زيادة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
ووصف الطرفان آلية الحوار بأنها منصة هامة للتواصل الثنائي وتنسيق السياسات فى القضايا الاستراتيجية والممتدة فى القطاع المالي.
وأكد القادة على الالتزام بتعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي فى سياق مجموعة العشرين وتعزيز التعاون البراجماتي فى القطاع المالي من أجل الدعم المشترك للنمو الاقتصادي العالمي وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.
وذكر بيان مشترك صدر بعد الحوار ان الجانب الالماني سيدعم الصين بقوة فى استضافة قمة مجموعة العشرين فى 2016 وسيدعم هدف الصين لاضافة الرنمينبي إلى سلة حقوق السحب الخاصة بناء على معايير قائمة.
كما أعلنت المانيا نيتها المشاركة فى بنك استثمارات البنية الاساسية الآسيوي فى كعضو مؤسس محتمل. ورحبت الصين بهذه النية.
وتوصل القادة أيضا إلى توافقات بشأن قضايا مثل التعاون الاستثماري بين الصين وأوروبا والصين والمانيا وفى دول أخرى.