إسلام أباد 21 ابريل 2015 (شينخوا) صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الثلاثاء) بأن زيارته الرسمية لباكستان جعلته أكثر ثقة في مستقبل العلاقات الصينية الباكستانية.
وأعرب شي عن تلك الثقة خلال اجتماع مع الرئيس الباكستاني مأمون حسين استعرض خلاله محادثاته المثمرة مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف واتصالاته الموسعة مع الباكستانيين من مختلف الدوائر.
وأشار شي إلى أن الزيارة التي تهدف لتعزيز الصداقة المتبادلة وتعزيز التعاون العملي بما يحقق النفع للشعبين مثمرة، وقال إن ثقته في الشراكة بين الصين وباكستان نمت بشكل أكثر قوة.
وشدد على أهمية الزيارات المنتظمة رفيعة المستوى، ودعا لتشكيل إطار عمل استراتيجي للتعاون العملي المتبادل يكون الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان في مركزه، على أن يكون ميناء جوادار والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعاون الصناعي أهم أربعة مجالات.
وأشاد الرئيس الصيني بسياسة حسن الجوار التي تتبعها باكستان مع الدول المجاورة، وقال إن الصين تدعم الجانب الباكستاني في تحسين علاقاته مع دول الجوار وأنها مستعدة لتعزيز التعاون مع باكستان في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه تعهد حسين بالدعم الكامل لموقف الصين في القضايا التى تمس مصالحها الرئيسية وجهودها للحفاظ على الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.
وأشار إلى الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان باعتباره علامة بارزة في التنمية الاقليمية، وقال إن الباكستانيين يرغبون في التعاون مع الصين من أجل دفع المشروعات ذات الصلة.
كما تبادل شي وحسين وجهات النظر حول الأزمة اليمنية.
وبعد الاجتماع منح الرئيس الباكستاني شي نيشان باكستان وهو أعلى ميدالية تمنح للزعماء الأجانب.
وقال شي إن تلك الميدالية تجسد المشاعر الودية التي يكنها الشعب الباكستاني للصين.
وفي نفس اليوم التقى شي أيضا مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ميان رضا رباني ورئيس الجمعية الوطنية سردار إياد صادق.
وحث شي المجالس التشريعية بالبلدين على تعزيز التبادلات والتعاون، وقال إن مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الباكستانية هما المدافع القوى والناشط الفعال في العلاقات بين الصين وباكستان.
من جانبهما وصف رباني وصادق العلاقات الودية مع الصين بحجر الزاوية في السياسة الخارجية لباكستان، وأشارا إلى أن العلاقات بين البلدين تحظى بدعم شعبى قوي.
وقالا إن الممر الاقتصادي للصين وباكستان لن يفيد الشعبين فقط وانما أيضا المنطقة المحيطة بأكملها، وأنه سيضخ قوة دافعة في مبادرتي الحزام والطريق.
وأضافا أن مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية على استعداد لتعزيز التبادلات بين المجالس التشريعية للبلدين وتحسين التفاهم والثقة المتبادلة.