دكا 26 مايو 2015 (شينخوا) دعت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني الزائرة ليو يان دونغ يوم الاثنين إلى تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين بلادها وبنغلاديش من أجل تحقيق تعاون يقوم على الكسب المتكافئ.
وقالت ليو أثناء إلقائها خطابا في جامعة دكا إن الصين وبنغلاديش تدعمان كل منهما الأخرى وتحافظان على تعاون براغماتي في شتي المجالات منذ أن أقامتا علاقاتهما الدبلوماسية قبل 40 عاما.
وأشارت إلى أن "الصين تعد الآن أكبر شريك تجاري لبنغلاديش فيما تعد بنغلاديش ثالث أكبر شريك تجاري للصين في جنوب آسيا". وبلغت حجم التبادل التجاري بينهما 12.5 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.
وأعربت المسؤولة الصينية عن تقديرها لدعم بنغلاديش لمبادرتي "الحزام والطريق" والممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار.
وتهدف مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، تهدف إلى إحياء طرق التجارة العريقة الشهيرة التي تمتد عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأكدت أن "الصين مستعدة لإقامة نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون القائم على الكسب المتكافئ وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للعرق البشري، استنادا إلى مبادئ التشاور والجهود الملموسة والمنفعة المتبادلة".
وتتطلع ليو إلى أن تواصل الدولتان حرصهما على الصداقة التقليدية بين الشعبين وتقومان بتدعيمها من أجل تحقيق "الحلم الصيني" المتمثل في تجديد الشباب الوطني وحلم "بنغلاديش ذهبية" المتمثل في الوحدة والتضامن والازدهار.
وأضافت ليو أنه يتعين على البلدين دفع تعاونهما في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والصحة ووسائل الإعلام والرياضة والسياحة، من بين مجالات أخرى.
ودعت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني الجانبين إلى توسيع التبادلات الشعبية والثقافية لتمتد إلى المناطق الريفية والمجتمعات العمرانية.
وأشارت إلى أن الصين ستقدم 100 منحة دراسية للطلاب البنغلاديشيين في الأعوام الثلاثة المقبلة وستتبرع بأجهزة تعليمية تصل قيمتها إلى مليون يوان (160 ألف دولار أمريكي) لمركز الدراسات الخاصة بالصين في جامعة دكا، وستدعو 100 طالب جامعي بنغلاديشي للمشاركة في معسكر صيفي يحمل اسم "جسر اللغة الصينية" في الصين هذا العام.
وصلت ليو إلى دكا يوم الأحد الماضي في إطار جولة تشمل دولتين حيث ستزور خلالها أيضا اندونيسيا.