هانغتشو 28 مايو 2015 (شينخوا) صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ امس (الأربعاء) بأن الخطة الخمسية الثالثة عشرة (خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2020) ستكون شديدة الأهمية وأن الحكومة على كافة المستويات لابد أن تتنبأ بالاتجاهات الرئيسية وتضع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية جيدا.

أدلى شي بتلك التصريحات خلال الاجتماع مع كبار المسؤولين من 7 مناطق في شرق الصين هي شانغهاي وانهوي وفوجيان وجيانغسو وجيانغشي وشاندونغ وتشيجيانغ.

يعد العام الحالي آخر عام في الخطة الخمسية الثانية عشرة وتبحث الحكومة حاليا وضع سياسة الخطة الخمسية الثالثة عشرة.

وقال شي إن البيئة الاقتصادية العالمية لا زالت معقدة مع تداخل الفرص والتحديات، في حين أن الوقت والاتجاهات السائدة في صالح الصين ولا زال هناك العديد من الفرص الاستراتيجية الهامة لتنمية الصين.

وقال إن آفاق تنمية الصين واسعة، لكنها تواجه العديد من الصعوبات والتحديات وكذلك إعادة هيكلة صعبة للاقتصاد وتحول أنماط النمو والحاجة لتعزيز الإبداع.

وقال الرئيس إنه في إطار صياغة ملامح فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة لابد أن تواجه الحكومات المخاطر والتحديات بشكل جاد مع تقييم الصعوبات والتعقيدات بشكل أفضل.

وشدد شي على أنه خلال تلك الفترة لابد أن يتم تحقيق اختراقات تحافظ على النمو الاقتصادي وتحول نمط النمو وتعزز البنية الصناعية وتعزز الإبداع وتدعم التحديث الزراعي وإصلاح الآليات المؤسسية وتدعم النمو المنسق وتقوى التقدم فى العمليات البيئية مع حماية جودة المستويات المعيشية للشعب وتحسين دعم الفقراء.

ومع تغير نمط النمو ووضع تحسين الجودة والكفاءة كأساس لذلك، قال الرئيس إن الاقتصاد سيكون مدفوعا بالاستهلاك والاستثمار والصادرات وليس فقط الاستثمار والصادرات. وستقوم الصين بالتحول من الاعتماد على الصناعة بمفردها إلى الاعتماد على الزراعة والصناعة والخدمات والابتعاد عن استهلاك الموارد والتحول إلى التقدم التكنولوجي عن طريق الإبداع.

وقال إن الهيكلة الصناعية هامة للتنافسية الاقتصادية. ولابد أن يتم تحويل القطاعات التقليدية بكفاءة. وأشار إلى ضرورة دمج المعلوماتية والتصنيع في تلك العملية.

وقال شي إن من بين التصنيع والمعلوماتية والحضرنة والتحديث الزراعي تعد الزراعة أضعف حلقة. ولابد من القيام بالمزيد لتحويل التنمية الزراعية وتعزيز الابداع التكنولوجي الزراعي.

وقال إن الإصلاح هو القوة الأساسية لتطوير وإطلاق طاقة السوق وتعزيز النمو المستدام والقوي للاقتصاد والمجتمع.

وشدد الرئيس على ضرورة تعزيز النمو الاقليمي المنسق والتنمية الخضراء. وأشار إلى أن تحسين جودة معيشة الشعب هو الهدف النهائي والشامل للنمو الاقتصادي ولابد من القيام بالمزيد لحل مشكلات التعليم والتوظيف والدخل والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية وسلامة الغذاء.

وقد قام شي بجولة تفقدية خلال الفترة من الاثنين إلى الأربعاء في تشيجيانغ التي شغل بها منصب أمين لجنة الحزب خلال الفترة ما بين 2002 و2007.