فيلنيوس 22 يونيو 2015 (شينخوا) التقى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي هنا برئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي، ودعا البلدين إلى تعميق التعاون العملي بين في مختلف المجالات.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وليتوانيا منذ 24 عاما، تعد الصداقة والتعاون المسار الرئيس للعلاقات الثنائية، بحسب تشانغ.
وأضاف أن بلاده تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع ليتوانيا وانها مستعدة لرفع العلاقات الثنائية لمستويات أعلى.
وأشار إلى أنه يتعين على البلدين استغلال فرصة الذكرى الـ25 للعلاقات الدبلوماسية العام المقبل لزيادة تعزيز الثقة المتبادلة والاعتناء أكثر بمصالحهما ومخاوفهما المشتركة وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات من أجل رفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى بهدف منفعة الشعبين.
وقال إن الصين وليتوانيا تتقاسمان امكانيات كبرى فى التعاون التجاري والاقتصادي، مضيفا أن بلاده مستعدة لاستيراد المزيد من البضائع من ليتوانيا لدفع نمو التجارة الثنائية بطريقة أكثر اتزانا.
وأوضح أن الصين تعمل ليس فقط على تشجيع شركاتها على الاستثمار في ليتوانيا، ولكنها ترحب أيضا بالشركات الليتوانية لاستكشاف السوق الصينية.
وأعرب عن استعدادها لتوسيع التعاون الثنائي في عدة مجالات مثل تكنولوجيا الليزر والعلوم البيولوجية والطاقة النظيفة.
وأشار تشانغ إلى أن مبادرتي "الحزام والطريق" تلقتا استجابة حماسية من المجتمع الدولي، لا سيما الدول الواقعة على طول الممرين الاقتصاديين المقترحين.
وتشير مبادرتا "الحزام والطريق" إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، حيث اقترحهما الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013. ويهدفان إلى ربط الدول في اسيا وأوروبا وحتى افريقيا لتحقيق التنمية المشتركة.
وأعرب تشانغ عن أمله في ان تعزز الصين وليتوانيا تكامل استراتيجيات التنمية القومية، وإعطاء الاولوية للسكك الحديد المقررة بين الصين وأوروبا وإقامة مشروعات البنية الاساسية من أجل تحقيق اختراقات في مشروعات التعاون واسعة النطاق.
وفيما يتعلق بالتبادلات الشعبية والثقافية، قال المسؤول الصيني انه يتعين على الصين وليتوانيا تشجيع التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والحكومات المحلية والرياضة والسياحة.
ودعا نائب رئيس مجلس الدولة الصيني البلدين إلى العمل معا لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين، من أجل تعزيز اساس العلاقات الثنائية.
وأعرب تشانغ عن تقديره لدعم ليتوانيا ودورها الفاعل في التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16.
وترحب الصين بليتوانيا للقيام بدور أكبر داخل آلية التعاون "16+1" لا سيما في تعزيز التعاون فى النقل واللوجيستيات والارتباطية بين اسيا وأوروبا.
وفي إشارة إلى ان الصين ستستضيف اجتماع قادة "16+1" الرابع في بكين في وقت لاحق للعام الجاري، أعرب المسؤول الصيني عن استعداد بلاده للتعاون مع ليتوانيا لتسهيل تنفيذ توجيهات بلجراد للتعاون بين الصين والمجموعة التي تم التوصل إليها العام الماضي، من أجل تحقيق نتائج أكثر استدامة.
ومن جانبها، قالت الرئيسة إن تنمية الصين لها أهمية كبيرة فى تعزيز تعافي الاقتصاد العالمي وحماية السلام والاستقرار الدوليين.
وأشارت إلى ان مبادرتي "الحزام والطريق" وضعتا أساسا صلبا لتوسيع التعاون العملي بين البلدين، وهو ما يبعث على التنمية طويلة الأجل للعلاقات الثنائية.
وأعربت عن استعداد ليتوانيا لتعزيز التعاون مع الصين في عدة مجالات مثل النقل وبناء الموانئ وغيرها من مشروعات البنية التحتية والاستثمار والتمويل وتجارة المنتجات الزراعية والتكنولوجيا الفائقة.
وتدعم ليتوانيا دراسة الجدوى بشأن إقامة منطقة تجارة حرة بين أوروبا والصين، وفقا لما قالت، مضيفة ان بلادها مستعدة للقيام بدور فعال في آلية التعاون "16+1".