بكين 17 يوليو 2015 (شينخوا) حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الجمعة) اليابان على التمسك بسياسة التنمية السلمية وذلك خلال اجتماعه مع شوتارو ياتشى رئيس مجلس الامن الوطنى اليابانى.

ويقوم ياتشى بزيارة لبكين اعتبارا من أمس الخميس الى غدا السبت لحضور اول حوار سياسي عالى المستوى بين الصين واليابان.

وكان الائتلاف الحاكم فى اليابان برئاسة رئيس الوزراء شينزو ابى قد دفع بقوة سلسلة من قوانين الأمن المثيرة للجدل فى مجلس النواب القوى فى البرلمان أمس الخميس.

وسوف تمكن القوانين قوة الدفاع الذاتى اليابانية من المشاركة فى نزاعات مسلحة فى الخارج والمساعدة فى الدفاع عن آخرين حتى فى حالة عدم التعرض للهجوم.

وقال لي انه يتعين على اليابان مواصلة التمسك بسياسة التنمية السلمية وأداء دورها المناسب فى السلام والاستقرار والتنمية فى المنطقة.

وذكر لي ان هذا العام يوافق الذكرى السبعين لانتصار الشعب الصيني فى حرب المقاومة ضد العدوان اليابانى والحرب العالمية ضد الفاشية. واضاف ان العلاقات بين الصين واليابان تواجه تحديات وفرصا معا.

وقال ان العلاقات الثنائية واجهت صعوبات ونكسات فى الاعوام القليلة الماضية.

واضاف انه برغم ان كلا الجانبين يرغب فى تحسين العلاقات الثنائية فلا تزال العلاقات تواجه حساسيات وتعقيدات بارزة.

وقال ان العلاقات بين الصين واليابان لا تؤثر فقط على خير الدولتين ولكن لها ايضا تأثيرها الهام على السلام والاستقرار والرخاء فى المنطقة.

وأعرب عن الأمل فى أن تركز اليابان على الصورة الكبيرة مع إبقاء التزاماتها حيال القضايا التاريخية والتعامل بجدية مع مخاوف الدول الضحية فى آسيا والمعالجة الملائمة للقضايا ذات الصلة وتبنى موقف يتسم بالمسئولية.

ودعا لي الصين واليابان الى تعزيز التبادلات الشاملة وتعزيز المشاعر الودية بين الشعبين من اجل ارساء اساس لتنمية طويلة الاجل للعلاقات الثنائية.

وقال ان الحكومة الصينية تولى أهمية كبيرة للعلاقات مع اليابان واضاف ان الصين ترغب فى العمل مع اليابان لوضع علاقاتهما على مسار التنمية الصحيحة عن طريق تعزيز التفاهم المشترك والتعامل الملائم مع الاختلافات وتعزيز التبادلات والتعاون.

واضاف ان الصين على استعداد لدفع العلاقات الاستراتيجية الثنائية التى تحقق المنفعة المشتركة مع اليابان على اساس الوثائق السياسية الاربع بروح استخلاص دروس من التاريخ ومواجهة المستقبل.

وقال لي ان الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية وتلتزم بتطوير التعاون الودى مع الدول الأخرى فى المنطقة والعالم.

واضاف ان تنمية الصين تهدف الى خلق حياة افضل لشعبها الذى يبلغ تعداده 1.3 مليار نسمة.

واشار الى ان الصين تناضل من اجل تحقيق بيئة سلمية دولية وجوار مستقر من اجل تنميتها وتبذل جهودا لحماية السلام والاستقرار والتنمية للمنطقة والعالم ايضا.

ومن ناحيته قال ياتشى ان اول حوار سياسى عالى المستوى بين البلدين أحرز تقدما.

واتفق مع لي على ان هناك فرصا ومشكلات قائمة فى العلاقات الثنائية.

وقال انه امر بالغ الاهمية لكلا الجانبين ان يعززا التبادلات فى السياسة والاقتصاد والثقافة من اجل زيادة التفاهم المشترك.

واضاف ان اليابان سوف تتمسك بطريق التنمية السلمية وترغب فى الانطلاق من المصالح الشاملة للعلاقات الثنائية لمواجهة القضايا التاريخية والحفاظ على الحوار مع الصين والمعالجة الملائمة للخلافات من أجل دفع العلاقات.