-ما هي الشروط اللازمة لصناعة حاملة طائرات بقدرات ذاتية؟
يشير لي جيه إلى أن صناعة حاملة طائرات تحتاج إلى مختلف فروع المنظومة الصناعية، كما تحتاج إلى دعم الإنفاق العسكري ومنظومة صناعية وحرفية قوية ومتكاملة. من جهة أخرى، تتعلق المنشآت التي تجهز بها حاملة الطائرات بصناعة الطيران، وتتعلق المنشآت العسكرية بالصناعة الحربية والصناعة الكهربائية وتقنيات الفضاء، حيث تحتاج الحاملة إلى انظمة الإتصال والرادار والإستشعار وغيرها من الأنظمة اللازمة للملاحة والتواصل بين البحر والبر وتوفير المعلومات البحرية إلى القواعد البرية، وهكذا فقط يمكن مواجهة مختلف التهديدات. أما بالنسبة لقضية قوة الدفع، فيحتاج إستعمال قوى الدفع النووية إلى أسس قوية في الصناعة النووية. تعد حاملة الطائرات منصة حربية كبيرة، ويمكنها أن تحمل أكثر من 1000 شخص، وتحتاج إلى مختلف المنشآت الحياتية، كما تحتاج إلى منشآت حفظ الأغذية على سطح البحر إل جانب المعالجة والنقل وحفظ الطزاجة وغيرها من المتطلبات. لذا، فإن صناعة حاملة الطائرات لا تعد إختبارا جادا للمنظومة الصناعية لدولة ما، بل تعد إختبارا للضمانات اللوجستية أيضا.
-قدرة كسح الماء في حدود 50 ألف طن، هل هي قدرة صغيرة؟
يقول لي جيه أنه عادة ما تعتبر حاملات الطائرات التي تقل قدرة كسحها للماء أقل من 30 ألف طن حاملات خفيفة، في حين تعد الحاملات التي تتراوح قدرة كسحها للماء بين 30 ألف و60 الف طن حاملات متوسطة، وتعد الحاملات التي تتراوح قدرة كسحها للماء بين 60 ألف و90 ألف طن حاملات كبيرة الحجم، أما الحاملات التي تتجاوز قدرتها لكسح الماء 90 ألف طن فتعد حاملات خارقة. وتعمل الصين في الوقت الحالي على صناعة حاملة طيرات بقدرة كسح للمياه في حدود 50 ألف طن، وقد تصل هذه القدرة في أقصى حد لها 60 ألف طن، ما يعني أنها تنتمي للصنف المتوسط من الحاملات، ولا تختلف كثيرا عن حاملة لياونينغ.
-مدة التصنيع المتوقعة؟
يشير لي جيه إلى أن المدة الطبيعية لصناعة حاملة طائرات متوسطة عادة ما تكون 5 سنوات، لكن عند الحاجة الملحة، مثلا أثناء الحروب، يتم تسريع عملية التصنيع. مثلا بعد هجوم بيرل هاربر في الحرب العالمية الثانية، قامت أمريكا بتسريع عملية تصنيع حاملات الطائرات وتمكنت من تصنيعها في بعض أشهر.
-كيف سيتم توزيع العمل بين حاملة الطائرات الجديدة وحاملة لياونينغ؟
في هذا الصدد، يقول لي جيه، إن مهمة لياونينغ واضحة جدا، وهي سفينة بحوث علمية وتدريب، ستضطلع بمهمة تدريب الجنود والطيارين، أما هدف حاملة الطائرات الثانية فسيكون مختلفا، وستكون وظائفها مختلفة أيضا، وقد تكون سفينة حربية، وظيفتها الرئيسية هي إمتلاك القدرات القتالية.
-هل ستحمل الحاملة الجديدة إسم مقاطعة صينية أيضا؟
وفقا لـ"قواعد تسمية سفن البحرية" يتم تسمية السفن الكبيرة من حجم السفن الطوافة فما فوق بأسماء المقاطعات وبمجموعة من الكلمات. ويرى لي جيه وجود إمكانية تسمية الحاملة الثانية بإسم مقاطعة مرة ثانية.
خلفية:
تمتلك أمريكا نصف عدد الحاملات الموجودة في العالم والبالع عددها 20 حاملة.
يوجد في الوقت الحالي 9 دول فقط تمتلك حاملات طائرات، وهي أمريكا والهند وإيطاليا والصين وإسبانيا وفرنسا وروسيا والبرازيل وتايلند. ويمتلك" نادي التسعة" في الوقت الحالي 20 حاملة طائرات حيز الخدمة.
المصدر:صحيفة الشعب اليومية أونلاين