واشنطن 15 فبراير 2017 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتانياهو اليوم (الأربعاء) إنه ينبغي على إسرائيل "التوقف قليلا" عن بناء مستوطنات جديدة.
وصرح ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو بالبيت الأبيض "فيما يتعلق بالمستوطنات، أرغب برؤيتكم تتوقفون عن بنائها قليلا. سنعمل على شيء ولكني أود رؤية التوصل لاتفاق".
كما قال إنه منفتح على إما حل الدولة أو الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في انحراف عن المسار الذي سلكته الإدارات السابقة لبلاده.
وقال "أتطلع لحل الدولتين أو دولة واحدة ويعجبني الخيار الذي يرغب به كلا الطرفين...يمكنني العيش مع أي منهما".
موقف فلسطين
عريقات: نقول لكل من يحاول دفن حل الدولتين إن البديل لن يكون خيار "الابارتهايد"
أريحا 15 فبراير
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "نقول لكل من يريد دفن حل الدولتين أو مساعدة الحكومة الإسرائيلية بدفن هذا الخيار فإن البديل لن يكون خيار الابارتهايد فهو إلى فشل وزوال".
وأضاف عريقات، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة أريحا بالضفة الغربية قبل ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، إن هناك "محاولات حثيثة وواضحة من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن حل لدولتين والغاء فكرة اقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأردف أن "البديل الوحيد لخيار الدولتين هو دولة ديموقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع من المسلمين والمسيحيين واليهود وهذه المعادلة تحتاج لطرفين والطرف الإسرائيلي ليس مستعدا لها فهو يحاول فرض واقع الدولة الواحدة بنظامين، دولة ابارتهايد وهذا أمر مستحيل".
وتابع عريقات "نحن كدولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية خيارنا هو حل الدولتين على حدود 1967، وقدمنا لهذا الغرض تنازلات كبيرة ومؤلمة واعترفنا بإسرائيل على أساس ذلك، والآن ستة ملايين فلسطيني يعيشون تحت السيطرة الإسرائيلية، وستة ملايين آخرين في اللجوء والمنافي ومازلنا نتمسك بخيار الدولتين والمسار السلمي والقانون الدولي".
مسؤول في فتح: البديل عن حل الدولتين "مواجهة دموية ومؤلمة"
رام الله 16 فبراير
حذر مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، من أن بديل حل الدولتين سيكون مواجهات "دموية ومؤلمة" مع إسرائيل.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الإعلام والثقافة فيها ناصر القدوة خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن "رفض حل الدولتين هو رفض لعملية السلام، وهذا لا يجعل الدولة الفلسطينية تختفي، ولا يقوض فكرة الدولة الفلسطينية بل يفتح الباب على مصراعيه أمام تدهور ميداني خطير".
وطالب القدوة الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب بالالتزام بحل الدولتين المدعوم دوليا، مشددا على أنه "لا أمن ولا استقرار" في منطقة الشرق الأوسط من دون حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام.
موقف الأمم المتحدة
في الصورة الملتقطة يوم 15 فبراير 2017، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يلقي خطابا لدى تواجده بجامعة القاهرة. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم (الأربعاء)، إلى " فعل كل شئ لتحقيق حل الدولتين على أرض الواقع".
جوتيريش يؤكد أنه لا بديل لحل الدولتين لإنهاء " أم " النزاعات في الشرق الأوسط
القاهرة 15 فبراير
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالقاهرة، عدم وجود خطة بديلة لحل الدولتين، ودعا إلى فعل كل شئ لتحقيقه على أرض الواقع، رغم تصريحات أمريكية تشير إلى عدم تمسك واشنطن بهذا الحل.
وقال جوتيريش، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عقب مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، " إننا اتفقنا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال تطبيق حل إقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية".
وأضاف إنه " يجب فعل كل شئ لتحقيق هذا الهدف علي أرض الواقع".
وفي كلمة ألقاها في وقت لاحق بجامعة القاهرة، اعتبر جوتيريش أن النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي هو "أم" النزاعات في المنطقة.
وشدد على أنه " ليس هناك خطة بديلة لحل الدولتين".
موقف مصر
مصر تؤكد دعمها لـ "حل الدولتين" الذي يوجد توافق دولي بشأنه
القاهرة 16 فبراير
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد ابو زيد أن بلاده "تدعم حل الدولتين"، الذي يوجد بشأنه توافق دولي، ويلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وذلك غداة تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشير إلى عدم تمسك واشنطن بهذا الحل كخيار وحيد لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال ابو زيد لوكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية المصرية بشأن موقف من رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية "إن موقف مصر واضح ومعروف في هذا الشأن، ويتأسس على دعمها لحل الدولتين باعتباره الحل الذي يوجد توافق دولي بشأنه ويلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضح أن مصر سوف تستمر في تواصلها مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة من أجل تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات وتهيئة المناخ الملائم لنجاح تلك المفاوضات.
موقف أستراليا
أستراليا تؤكد تأييدها لحل الدولتين بين اسرائيل وفلسطين
كانبيرا 16 فبراير
أكدت وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب على تأييد استراليا لحل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل بعد أن أصبح دونالد ترامب أول رئيس أمريكي يتراجع عن هذه السياسة منذ ما يزيد على 20 عاما.
وقالت بيشوب لصحيفة (فيرفاكس) إن موقف الحكومة الأسترالية مازال ثابتا ومشجعا "لاسرائيل والسلطة الفلسطينية على التفاوض والوصل إلى نتيجة تؤدى إلى أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب، فى حدود معترف بها دوليا وفي بيئة سلمية ومستقرة."
ووصف وزير الخارجية الاسترالي السابق ومدير معهد العلاقات الاسترالية الصينية، بوب كار، الخطوة التي اتخذها ترامب بأنه غير مسبوقة و"مدهشة" و"ستؤدى لزعزعة الاستقرار بشكل كبير" مثل العواقب المحتملة للتمييز العنصري في جنوب أفريقيا.
وقال كار لصحيفة (فيرفاكس) اليوم "ما الذى يقترحه الرئيس؟ أن يعيش الفلسطينيون في مكان يشبه محمية نافاجو في القرن الـ19؟ أو أن تقيم إسرائيل مناطق على غرار بانتوستان في جنوب أفريقيا؟".
"خلال الـ25 عاما السابقة، لم يصل أحد إلى اتفاق سلام غير حل الدولتين."
أدانت المعارضة الاسترالية أيضا موقف ترامب، حيث قال المتحدث باسم شؤون العمال الخارجية، السيناتور بيني وانغ "الطريقة الوحيدة لضمان تحقيق السلام والأمن لشعبي البلدين هي استمرار حل الدولتين."
البيت الأبيض
كان مصدر في البيت الأبيض قال، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الولايات المتحدة لن تملئ على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الشروط للتوصل إلى اتفاق سلام بل أنها ستؤيد كل ما يتفق عليه الطرفان.
وأضاف المصدر الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن واشنطن لن تصر على مبدأ حل الدولتين إن لم يفض إلى السلام وأنه سيتم البحث عن حلول أخرى.
أكاديميون صينيون: تصريح ترامب حول "حل الدولة الواحدة" يمثل تراجعا في السياسة الأخلاقية للولايات المتحدة