بكين 10 فبراير 2015 (شينخوا) تغلغلت جهود الصين في مكافحة الفساد إلى سوق رأس المال ما شكك في نزاهة مجالس إدارة ما لا يقل عن 70 شركة مدرجة علنا بالبورصة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام .
وذكر تعليق على صحيفة قوانغمينغ اليومية ومقرها في بكين أن "جميع المسؤولين الفاسدين تقريبا حصلوا على دخول غير مشروعة من مؤسسات تجارية".
وأضاف التعليق أن العديد من الشركات والمؤسسات أصبحت "طابعات نقود وأجهزة صراف آلي للمسؤولين الفاسدين."
ووفقا لشبكة هايثينك رويالفلش للمعلومات، وهي موقع إلكتروني للمعلومات المالية في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين، إنه من بين 70 شركة استهدفتها حملة البلاد لمكافحة الفساد هناك 18 شركة في مجالات النفط واستخراج الفحم والمعادن غير الحديدية و6 شركات في القطاع العقاري و6 أخرى في مجال المالية.
وذكرت الشبكة أنه يشتبه في فساد المديرين التنفيذيين لشركات مملوكة للدولة وفي وجود علاقات بين مسؤولين فاسدين وشركات غير تابعة للدولة.
وذكرت صحيفة بكين نيوز أن الشركات المدرجة ضمن صناعات مرتفعة الأرباح وكيانات احتكارية قامت برشوة مسؤولين من خلال منحهم أسهم والتلاعب في أسعار الأسهم ونقل الفوائد من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ في سوق رأس المال.
وتم إبعاد بعض كبار المسؤولين التنفيذيين من قبل أجهزة رقابية لمكافحة الفساد للمساعدة في التحقيقات، في حين وجهت اتهامات لآخرين بتلقى الرشوة والقيام بأنشطة أخرى غير مشروعة .
وتعد شركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة أحدى أكبر الشركات التي تواجه المشكلة وهي أكبر منتج ومورد للنفط والغاز في البلاد مع قيمة سوقية تقدر بتريليوني يوان (320 مليون دولار أمريكي).
وخضع 45 مسؤولا تنفيذيا وموظفا بالشركة للتحقيقات للاشتباه بهم في قضايا فساد ورشوة.
ووفقا للموقع المذكور آنفا، يشمل التحقيق مع الشركة أيضا الأنشطة غير القانونية للشركات التابعة لها وهي شركة كونلون للطاقة ومقرها في هونغ كونغ ومجموعة ويسون وشركة سيتشوان ستار للكابلات المدرجة في بورصة شانغهاي.
وأصدرت الأجهزة الرقابية لمكافحة الفساد تقريرا عن التحقيقات مع مجموعة شينهوا، أكبر شركة متكاملة للطاقة في الصين وهي مملوكة للدولة, في يوم 5 فبراير الجاري.
وتم التحقيق مع شركة شانشي لفحم الكوك, وثلاث شركات تابعة لها من مقاطعة شانشي، أكبر مقاطعة منتجة للفحم في البلاد .
وأظهر التقرير أن رن رون هو، وهو نائب سابق لحاكم مقاطعة شانشي تم القبض عليه, ترأس سابقا مجموعة لوآن، واحدة من سبع شركات فحم رئيسية في شانشي.
وعلى صعيد القطاع المالي، كانت أكبر قضية في الفترة الأخيرة هي استقالة ماو شياو فنغ، رئيس مؤسسة مينشنغ المصرفية، أكبر بنك خاص في الصين، لأسباب شخصية بعد نشرت التقارير الإعلامية أنباء عن تورطه في قضية فساد لينغ جي هوا، وهو مستشار سياسي سابق رفيع المستوى.
وقال لين بو تشيانغ، مدير مركز الصين لبحوث اقتصاد الطاقة في جامعة شيامن، إن امتلاك المسؤولين لأسهم في الشركات المدرجة يمكن إلى حد ما أن يعطي الحماية للشركة، على سبيل المثال من خلال الحد من إجراءات الفحص والموافقة على المشروع والخوف من القيام ببعض الأنشطة غير القانونية.
وذكرت إذاعة الصين الوطنية يوم الإثنين أن الدائرة المسؤولة عن واردات النبيذ في شركة الصين الوطنية للحبوب والزيوت والمواد الغذائية، أكبر مستورد للزيوت والمواد الغذائية في البلاد ، أنفقت أكثر من 200 ألف يوان على النبيذ خلال حفل استمر لمدة يومين في أحد الفنادق في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين.
وقامت الأجهزة الرقابية بالتحقيق مع هذه الشركة في الفترة ما بين يومي 27 مارس و9 مايو العام المنصرم، وكشفت عن بعض المخالفات بما في ذلك إنفاق أموال الشركة على لعب الغولف ورشوة المسؤولين.
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency