بكين 5 مارس 2015 (شينخوا) في اعقاب الاعلان عن ميزانية الدفاع لعام 2015, قال خبير استراتيجي عسكري ومشرع وطني إن زيادة الانفاق مطلوبة لبناء جيش اقوى ولكن الميزانية الصينية للدفاع مازالت اقل بالمقارنة بغيرها من الدول.

خصصت الصين اليوم (الخميس) 886.9 مليار يوان ( نحو 144.2 مليار دولار امريكي) لموازنة الدفاع لعام 2015 بزيادة قدرها 10.1 بالمئة على اساس سنوي وهي ايضا اقل زيادة منذ خمس سنوات.

وقال تشن تشو الزميل الباحث في اكاديمية العلوم العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي والنائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني, إن انفاق الصين على الدفاع "ملائم ومعقول", الا ان حصته من اجمالي الناتج المحلي اقل من الدول الكبرى الاخرى.

وفيما يتعلق بالانفاق الدفاعي لكل نسمة وحصته من اجمالي الناتج المحلي, تنفق الصين اقل من الدول الاخرى, فقد بلغت ميزانية الدفاع في الولايات المتحدة اكثر من 600 مليار دولار, حسبما قال.

وهذا العام هو الخامس على التوالي الذي ترتفع فيه ميزانية الدفاع برقم مزدوج.

واضاف تشن, الذي يقود فريق إعداد الكتاب الأبيض للدفاع في الصين, إن الصين تواجه وضعا اكثر تعقيدا على المستويين المحلي والدولي, وذلك وفقا لطبعة (الخميس) من صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني.

وقال للصحيفة اليومية ان "مهمة حماية سيادة الدولة ووحدة أراضيها ومصالح البحرية وتنميتها اكثر مشقة من ذي قبل".

كما قال إنه رغم عدم احتمال الغزو الخارجي, الا انه لا ينبغي التقليل من خطورة الحروب الاقليمية والنزاعات المسلحة التي تتسبب فيها عوامل خارجية, مضيفا ان التدخل العسكري سيظل دائما الملاذ الاخير.

وبالاضافة لذلك, فقد حمل الجيش مزيدا من المسؤولية الدولية على عاتقه وهو مبرر اخر لرفع موازنة الدفاع.

وبلغ الانفاق الصيني على الدفاع في 2014 مانسبته 1.3 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي فيما بلغ الانفاق الدفاعي في الدول الاخرى ما بين 2 الى 5 بالمئة تقريبا من اجمالي ناتجها المحلي.

كما ان انفاق الصين على الدفاع اقل من نسبة 6 بالمئة من الانفاق المالي فى حين أن متوسط الرقم في الدول الاخرى 9.86 بالمئة, حسبما قال تشن.