بكين 9 مارس 2015 (شينخوا) بينما تنتشر الهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم يجب على جميع البلاد أن تتكاتف أكثر من أن تظهر التحامل من أجل تقييد الارض الخصبة للإرهاب.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي أمس الأحد إن بلاده كانت دائما شريكا فعالا في التعاون الدولي ضد الإرهاب.
وفي وضع عالمي تنتشر فيه الأسلحة وأيديولوجيات التمويل والإرهاب عبر الحدود والقارات لا تستطيع أي دولة ان تتمتع بحصانة من الهجمات الإرهابية. هناك حاجة ملحة للتعاون الدولي حيث أن التهديد يزداد.
تلعب الصين دورا هاما في مكافحة الإرهاب وهي موقع رئيسي على اتفاقية منظمة شانغهاي للتعاون لمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف.
والبلاد ضحية أيضا للإرهاب. وتمثل حركة تركستان الشرقية الإسلامية تهديدا واضحا وقائما على أمن الصين. وعقدت الصين ومنظمة شانغهاي للتعاون تدريبات عسكرية مشتركة بحثا عن تدابير لمحاربة الجماعة.
لكن يتم فهم جهود الصين في بعض الاحيان بطريقة خاطئة بسبب التحامل النابع من أنظمة أيديولوجية وسياسية مختلفة.
وفي مارس العام الماضي هاجم إرهابيون محطة سكة حديد في عاصمة مقاطعة يوننان الواقعة جنوب الصين مما أسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 141 آخرين. لكن ترددت بعض الدول الاجنبية في تصنيف الحادث على انه حادث إرهابي. ووصفوه بانه من أعراض "صراع عرقي".
وكانت هذه نفس القصة بعد سلسلة من الهجمات في كاشجار في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور. وتم تفسير مناورات الصين العسكرية المشتركة في بعض الاحيان بانها سيف من الطراز الأول لتهديد جيرانها.
تستخدم هذه الدول معايير مزدوجة بشأن الإرهاب وتربط الحملات ضد الإرهاب في الصين بقضايا عرقية أو تتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية تحت ستار محاربة الإرهاب. هذه الطرق تسير في اتجاه معاكس للحاجة إلى عالم موحد لمواجهة الإرهاب.
وقالت الصين في مناسبات عديدة إنها مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى في مكافحة الإرهاب وفق قواعد مشتركة وتعاون متماثل. ولا يمكن تحقيق التعاون إلا إذا عززت البلاد بقوة قيمها السياسية في مكافحة الإرهاب.
فقط من خلال الإخلاص في التعاون يمكن للمجتمع الدولي العمل المشترك لمنع الإرهاب.