لوس انجليس 14 مارس 2015 (شينخوا) تنبأ العالم الأمريكي روي موريسون قبل حوالي 10 أعوام بأن تقود الصين الطريق باتجاه الاستدامة، مشيدا بتقرير عمل الحكومة الذي قدم للدورة الجارية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في هذا الصدد، قائلا إن " الصين تتخذ قرارات كبيرة وتفعل أشياء كبيرة".
وجددت الحكومة الصينية التأكيد على بناء حضارة ايكولوجية خلال الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني المنعقدة حاليا في العاصمة الوطنية بكين وتعهدت بخفض الانبعاثات الكربونية ومكافحة كافة أنواع التلوث وتحسين النظام الايكولوجي والحفاظ على الموارد الطبيعية من بين جهود أخرى لمكافحة التغيرات المناخية.
وكتب موريسون في كتابه المستشرف للمستقبل " الحضارة الإيكولوجية : 2140 تاريخ القرن الثاني والعشرين ومجلة الناجين " والذي نشر عام 2005، كتب أن" : 2070-2090 الشرق أخضر، الصين تقود الطريق نحو الاستدامة".
وبعد مرور عامين على نبوءاته، أعلنت الحكومة الصينية حملتها لبناء حضارة ايكولوجية في 2007 وفي الأعوام التالية عززت جهودها لتحويل الاقتصاد والمجتمع ليكونا أكثر استدامة.
وقد تنبأ موريسون ووصف التحول الاجتماعي من الحضارة الصناعية إلى الحضارة الايكولوجية . وكتب في كتاب آخر سابق بعنوان" الديمقراطية الايكولوجية" أن " بناء مثل هذه الحضارة سينطوي على تغيير سيكون على قدر أهمية التحول من الحضارة الزراعية إلى الصناعية".
وقال موريسون في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن " الصين احتضنت من حيث المبدأ طريق الحضارة الايكولوجية كقاعدة أساسية لسياستها ودفعت الحضارة الايكولوجية دوليا"، مشيدا بتقرير عمل الحكومة الذي قدمه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم 5 مارس للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني، قائلا إن " الالتزام القوي بالتنمية المتجددة والمركبات الكهربائية واضح وتحسين الكفاءة وخفض التلوث يثير الإعجاب".
وأكد موريسون أنه يستطيع أن يتصور ويفهم التحدي الكبير الذي تواجهه الصين الآن على مسارها باتجاه مجتمع الحضارة الايكولوجية، بالنظر إلى الاتساع الكبير في أراضيها وقاعدتها السكانية الضخمة، قائلا من المعتاد أن نري التنمية الاقتصادية تتصادم مع الحماية البيئية. بيد أن الصين تحاول أن تجعل النمو الاقتصادي يعني تحسنا ايكولوجيا وتجديدا لرأس المال الطبيعي.
وأكد موريسون أن " الصين تتخذ قرارات كبيرة وتفعل أشياء كبيرة".
وقال إن " السياق الواسع للتحول الايكولوجي هو القضاء على الفقر والعدالة في توزيع الموارد وتعزيز الحرية والمجتمع والعدالة والنزاهة"، مضيفا أن " التركيز على النمو المطرد يعكس الحكمة ايكولوجيا واقتصاديا على حد سواء".
واختتم موريسون بقوله إن " لالتزام القوي بالتجارة الثنائية والمتعددة الأطراف والاستثمار الدولي يدعم إمكانات دور الصين كرائدة عالمية في الاستدامة والكفاءة إذا واصلت بقوة هذا المسار وظهورها كقائدة في التحول العالمي باتجاه الحضارة الايكولوجية".