أديس أبابا 19 مارس 2015 (شينخوا) قال كوانغ وي لين رئيس البعثة الدائمة الصينية بالاتحاد الافريقي لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) إن بلاده تسعى لتعميق التعاون مع الاتحاد الافريقي والدول الافريقية من خلال بعثتها الدائمة المقامة حديثا.

وأضاف كوانغ السياسي المحنك إن الهدف من اقامة البعثة هو الوفاء بالتعهدات التي قطعها الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال زيارتيهما لافريقيا.

وقال السفير السابق لدى سيراليون ان "الصين مستعدة لتقوية التعاون مع الاتحاد الافريقى من اجل دفع النمط الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وافريقيا الى مستوى جديد."

وقد ظلت الصين أكبر شريك تجاري لافريقيا لخمس سنوات متتالية وتوسعت التجارة بينهما لتبلغ اكثر من 200 مليار دولار في 2013, وأعرب رئيس مجلس الدولة لي عن امله في ان يتضاعف حجم التجارة البينية ليصل الى 400 مليار دولار في 2020.

وشجع النمو السريع للعلاقة على إقامة آلية ومنصة جديدة لتيسير التعاون مع اكبر منظمة بين حكومات القارة.

وقال قوانغ إنه سيبحث عن قنوات جديدة للتعاون مقل تقليل الفقر وتنمية الموارد البشرية.

وأشادت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي انكوسازانا دلاميني -زوما بالخطوة واصفة إياها بالتاريخية, قائلة "يمكننا تحديد عدد الفرص الهامة التي ستخلق تعاونا مربحا للجانبين بين الصين وافريقيا."

كما قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ خلال زيارته العام الماضي إن الصين ستقوي التعاون مع افريقيا في التصنيع والمجالات الكبرى الأخرى.

وقال كوانغ إنه من أجل ترسيخ التزام رئيس مجلس الدولة, "سيكون للبعثة إدارات سياسية واقتصادية وثقافية وسلمية وأمنية وهو ما سيعود بالنفع على التعاون والتبادل الشامل بين الصين والاتحاد الافريقي."

واضاف ان فريقه يتفاوض بالفعل مع الاتحاد الافريقى لتشكيل وفد للصين لإجراء مناقشات إضافية.

كما وصف كوانغ علاقة افريقيا بالصين بأنها تتسم بالاحترام المتبادل وانه يعتقد انها ميزة السياسة الخارجية للصين.

وتابع "نحترم خيار الدول الافريقية وطريقها. وقد قدمت الصين حتى الآن مساعدات لأكثر من ألف مشروع بالقارة ولم نطلب مطلقا في المقابل فرض اي شروط سياسية."

وتجاوز التعاون الصيني مع افريقيا مجال الاقتصاد وهي حقيقة أقر بها مسؤولو الاتحاد.

ومن جانبه قال اسماعيل شرجوي مفوض الاتحاد الافريقي للسلم والامن إن الصين اسهمت فى مساعي الاتحاد الافريقى لضمان السلام والأمن في الصومال وجمهورية افريقيا الوسطى ومالي وجنوب السودان. وكشف عن ان هذا المجال هو احد اكثر المجالات التي يهتم الاتحاد الافريقي بتقوية التعاون فيها مع الصين.

وقال "هذه البعثة خبر سار ونأمل فى اجراء تفاعلات يومية كما نرغب ان يطور السفير وفريقه العلاقة الجيدة جدا بالفعل وان يضيف عناصر جديدة الى تلك الجهود."

وقال مصطفي صديقي كالوكو مفوض الاتحاد للشؤون الاجتماعية ان ادارته تساهم في الشراكة مع الصين في مجالات من بينها التنمية الاجتماعية والصحة والثقافة.

واضاف "نتحدث معهم عن اقامة المركز الافريقي للسيطرة على الامراض وفي الحقيقة خططنا لعقد اجتماع للتو وسنزور الصين للبحث في مزيد من التفاصيل". ومن المتوقع ان يكون المركز مشروعا هاما آخر للتعاون بين الصين والاتحاد الافريقي في قطاع الصحة بعدما تعاونهما في مكافحة الايبولا.