طهران 7 أبريل 2015 (شينخوا) قال قونغ شياو شنغ المبعوث الخاص الصيني إلى منطقة الشرق الأوسط يوم الثلاثاء إن مبادرة "الحزام والطريق" تعكس الطموح المشترك لدى الكثير من دول الشرق الأوسط، ومن ثم تكتسب أساسا دوليا.
وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء، صرح المبعوث الصيني، الذي يقوم حاليا بزيارة لطهران، بأنه قبل أن تعلن الصين مبادرة "الحزام والطريق"، طرحت العديد من دول الشرق الأوسط أفكارا لإعادة إحياء طريق الحرير. ومع دفع الصين لهذه المبادرة، سوف يتعمق ويتطور التفاهم بين الدول المعنية وتزداد وتتسع مجالات ومشروعات التعاون فيما بينها.
وفيما يتعلق بالمخاطر التي يواجهها تطبيق المبادرة في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، أعرب قونغ شياو شنغ عن اعتقاده بأن منطقة الشرق الأوسط لم توقف فيها قط الاضطرابات والنزاعات، ولكن لا يمكن أن يقتصر نظرنا علي هذه الزاوية فقط، بل علينا أن نرى ما تنعم به المنطقة من عوامل إيجابية كثيرة وآمال جديدة.
وأستطرد قائلا أن "كثيرا من دول منطقة الشرق الأوسط تتطور بوتيرة سريعة، وهو أمر مثير للإعجاب حقا"، مضيفا أن "هذه المنطقة تحظى بنسبة كبيرة من الشبان الذين يكتسبون المعارف الجديدة بسرعة ، ما قد يؤدي إلى إحداث تغير ثوري. ولذلك، ينبغي أن يكون لدينا فهم موضوعي وطويل المدى لأوضاع المنطقة".
ولدى تطرقه إلى المفاوضات النووية الإيرانية التي حققت مؤخرا تقدما هاما، صرح قونغ شياو شنغ بأن حل القضية النووية الإيرانية ليس له أهمية كبيرة بالنسبة لإيران فحسب، وإنما يحمل أيضا مغزى هاما لتوجه البؤر الساخنة الأخرى في المنطقة نحو المفاوضات والحل السياسي.
تعد هذه خامس جولة يقوم بها قونغ شياو شنغ لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه مهام منصب المبعوث الخاص الصيني للمنطقة. وتعتبر إيران المحطة الأخيرة من جولته التي شملت أيضا الكويت وإسرائيل وفلسطين.