بكين 15 ابريل 2015 (شينخوا) لم تتخل عصابة الدالاي لاما الرابع عشر عن العنف أبدا من أجل تحقيق الهدف السياسي المتمثل في "استقلال التبت"، وفقا لكتاب أبيض صدر اليوم الأربعاء .
بعد أواخر سبعينات القرن العشرين، ومع تغير الوضع الدولي، لقي ما مارسته عصابة الدالاي لاما الرابع عشر من العنف علنا، استهجانا من الناس يوما بعد يوم، حسبما قال الكتاب الأبيض تحت عنوان" الخيار التاريخي لطريق تنمية التبت".
"وتحت ضغوط هذا الوضع، بدأت العصابة تتخذ تكتيكا ثنائيا، ألا وهو خلق أحداث العنف باستمرار، لفرض الضغوط على الحكومة المركزية، هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى، الدعوة إلى "عدم العنف"، لخداع الناس والتستر على أعمال العنف "، وفقا للكتاب الأبيض الصادر عن المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة .
وذكر الكتاب الأبيض " تحت تدبير وتحريض العصابة، وقعت أحداث العنف المتلاحقة في التبت في ثمانينات القرن العشرين".
في 21 سبتمبر عام 1987، ألقى الدالاي لاما الرابع عشر خطابا في الكونغرس الأمريكي، حيث روج فكرة "استقلال التبت". وفي 27 سبتمبر، صرخ الغوغاء بالشعارات الانفصالية في ساحة معبد جوكهانغ بلاسا، وهاجموا رجال الشرطة الشعبية وجرحوا العديد من الناس .
في أول أكتوبر، هاجم الغوغاء وحطموا محطة الشرطة بشارع باركور، حيث أحرقوا 7 سيارات وجرحوا عشرات رجال الشرطة الشعبية. ادعى الغوغاء "يعمل الدالاي لاما على تحقيق استقلال التبت، نتبعه جميعا، مَن لا يشاركنا في المظاهرة، سنحطم بيته."
في 5 مارس عام 1988، وخلال مهرجان الصلاة الكبيرة المنعقد في لاسا، هجمت مجموعة من الغوغاء على الأجهزة الحزبية والحكومية ومكاتب الأمن العام ومحطات الشرطة في معبد جوكهانغ وشارع باركور والأماكن الأخرى، وحطموا وأحرقوا السيارات والمحلات وغيرها، مما أدى إلى مقتل وإصابة 299 فردا من رجال الشرطة الشعبية وجماهير الشعب.
خلال الفترة بين 5 و7 مارس عام 1989، وقع الاضطراب في لاسا مرة أخرى، حيث هاجم الغوغاء رجال الشرطة الشعبية بالبنادق، وأسفر ذلك عن مقتل شرطي شعبي واحد وإصابة 40 شرطيا شعبيا، كما تهدمت 107 دكاكين و24 جهازا حكوميا ومدرسة ابتدائية ولجنة سكان بالمجمعات السكنية.
في 11 مارس عام 1992، هجم 9 أفراد من عناصر "استقلال التبت" على سفارة الصين لدى الهند بالقنابل الحارقة.
وقعت أحداث العنف الأشد في 14 مارس عام 2008. خلال تلك الحادثة، أشعل الغوغاء النار في أكثر من 300 مكان، وتضررت 908 دكاكين و7 مدارس و120 مسكنا مدنيا و5 مستشفيات في لاسا، وتحطمت 10 منافذ للأعمال المالية وحُرقت 20 بناية على الأقل إلى جانب تحطم 84 سيارة ومقتل 18 بريئا من جماهير الشعب حرقا أو تقطيعا، وبلغ عدد الجرحى من الجماهير 382 فردا، من بينهم 58 فردا أصيبوا بجروح خطيرة.
وذكرت الكتاب الأبيض " تفضح حقائق كثيرة أن حادثة "14 مارس" دبرتها عصابة الدالاي لاما الرابع عشر وحرضت عليها بكل جهد ودقة".
وليس "السلام" و"عدم العنف" إلا ورقة التين التي تستعملها العصابة لكسب الشهرة، ولم تتخل العصابة عن استعمال العنف أبدا لدفع تنفيذ طريق "استقلال التبت".
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency