ميلانو، ايطاليا 30 ابريل 2015 (شينخوا) صرح سو دان مدير مشروع الجناح الصيني في معرض ميلانو خلال مقابلة أجريت معه مؤخرا إن أول جناح ذاتي البناء للصين في المعارض الخارجية يظهر انفتاح الصين كدولة شاسعة قادرة على تعزيز التنمية الدولية عن طريق الحداثة الضاربة بجذورها في عمق الماضي.
وقال سو وهو نائب عميد أكاديمية الفنون والتصميم في جامعة تسينغهوا إن المعارض العالمية هي مكان تتجمع فيه دول العالم المختلفة ويكون لديها فرصة عرض ثقافتها وتقاليدها.
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لكن تلك المرة لا يركز جناح الصين على استخدام النمط المعماري الصيني التقليدي حيث أصبحت الصين قوة سريعة التطور ولابد أن تجد وسائل جديدة للتعبير عن روحها وأفكارها بشكل كامل".
وقال سو مفسرا ذلك إن جناح الصين من تصميم فريق تابع لأكاديمية الفنون والتصميم بجامعة تسينغهوا وتم بناءه على أساس فكرة التناغم بين البشرية والطبيعة.
وقال سو إن السماء والأرض والانسان هي المكونات الثلاثة للتوازن بين الطبيعة والسعي الانساني للتنمية المستدامة وهو هدف الصين، تماشيا مع المضمون الرئيسي لمعرض اكسبو ميلانو لعام 2015 "إطعام الكوكب، الطاقة من أجل الحياة" المخصص للتغذية الصحية والمستدامة للبشرية.
وداخل جناح الصين وهو ثاني أكبر جناح ذاتي البناء بعد جناح ألمانيا في معرض اكسبو ميلانو، سيشاهد الزوار معروضات لمنتجات غذائية وزراعية متنوعة من الصين يغلب عليها طابع كون الانسان جزء لا يتجزأ من الطبيعة.
وقال سو إن رحلة الجناح عبر تقاليد الزراعة في الصين وتقدم العلوم والتكنولوجيا وتقدم العلوم سيقود الزوار عبر ماضي ومستقبل الصين.
وأشار إلى أن حقيقة قيام الصين للمرة الأولى بقبول تحدي بناء جناحها الوطني ذاتيا في معرض عالمي خارجي هام للغاية لفهم المسار الجديد للصين على المستوى العالمي.
وقال "كان تأجير جناح علامة على ضيق أفق الصين لكن بناء الجناح ذاتيا علامة على انفتاح الصين، وبناء جناح وطني في الخارج يعني القدرة على التكيف مع البيئات الثقافية المختلفة والتشريعات واللغات المختلفة".
لكن الصين قادرة على تنفيذ هذا "العمل الرائد" برغم إنفاق أقل بكثير مما أنفقته الأجنحة الأوروبية تماشيا مع سياسات الصين التقشفية وكذلك دعوة المعرض للالتزام باحترام موارد الأرض.
وسيتنافس جناح الصين مع معروضات أكثر من 140 دولة ومنظمة غدا (الجمعة) مع افتتاح معرض اكسبو ميلانو 2015 بشكل رسمي من المدينة الموجودة شمال ايطاليا.
لكن مهمة جامعة تسينغهوا لن تنته بختام المعرض يوم 31 اكتوبر القادم، حيث قال سو إن مركز أبحاث تصميم المعارض الدولية بجامعة تسينغهوا الذي تأسس العام الماضي سيواصل تعزيز مسار الصين العالمي الجديد في المعارض المستقبلية.