بكين 24 مايو 2015 (شينخوا) شهدت العلاقات بين الصين واليابان خلال السنوات الأخيرة عددا من الاحداث الاستفزازية المتكررة من الجانب الياباني بسبب المنهج اليميني في الدولة الجزيرة.

وكانت الزيارات التي قام بها كبار المسئولين اليابانيين لضريح ياسوكوني الذي يخلد مجرمي الحرب العالمية الثانية والتصريحات من قبل كبار السياسيين اليابانيين لتجميل الجرائم التي ارتكبها اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية وتعديل المناهج الدراسية في محاولة لإخفاء دور اليابان المرعب خلال فترة الحرب عن الأجيال الصاعدة من الأفعال التى أضرت كثيرا بالعلاقات بين الصين واليابان.

وكانت الصين ترد دائما على هذه التحركات بالمنطق، ولكن رد الفعل يأتي نتيجة "لحساسية الصين المفرطة" تجاه اليابان، كما ذكر بعض اليابانيين.

ومع ان الصين تستحق اعترافا أفضل من اليابان بشأن هذه الفترة من التاريخ، الا انها تقوم بدورها من أجل العمل على منع إعادة تكرار مثل هذه الفترة الزمنية المظلمة بمطالبة طوكيو بالقيام بدور أكثر مسئولية بشأن القضية.

تؤمن الصين دائما ان الصداقة بين البلدين ستعود بالنفع ليس فقط على الشعبين ولكن أيضا على اسيا والعالم أجمع.

وكما ذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعه مع وفد ياباني السبت الماضي، فإن السلم والتعاون الودي بين الصين واليابان إرادة مشتركة للشعبين واتجاه عام للتنمية.

تقع المسئولية الآن على قادة اليابان في تبادل هذه النغمة الودية واتخاذ خطوات ملموسة لاصلاح العلاقات مع الصين.

يوافق هذا العام الذكرى السبعين على نهاية الحرب العالمية الثانية، ما يمثل لليابان فرصة مثالية لكي تظهر للعالم، وبشكل خاص الدول التى عانت من العدوان الياباني، انها تعلمت من دروس التاريخ ولا نية لديها لتكرار عدوانها.

ومن خلال الاعتذار الياباني الخالص على الاعمال الوحشية خلال الحرب يمكن ان تسامح الدول الاسيوية الكثيرة، بما فيها الصين وكوريا الجنوبية، اليابان وان تقبلها في النهاية كأمة أمينة.

واقتبس الرئيس شي حكمة الحكيم الصيني العظيم كونفوشيوس خلال اجتماعه مع الوفد الياباني "اذا كنت شريفا وطاهرا، لن تكون وحدك، سيكون لديك دائما أصدقاء"، وعلى طوكيو ان تتذكر ان الحكمة القديمة التي تعمل كمبدأ فى العلاقات الشخصية، يمكن ان تنطبق أيضا على العلاقات بين الدول.