سان بطرسبرج 20 يونيو 2015 (شينخوا) اختتم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي رحلته إلى روسيا صباح اليوم (السبت) بعد أن توصل البلدان إلى اتفاقات بشأن عدد من مشروعات الاستثمار الكبيرة.
والتقي أيضا بالرئيس فلاديمير بوتين الذي أكد مجددا على خطته لزيارة بكين في شهر سبتمبر لحضور أنشطة الاحتفال بالذكرى الـ70 للنصر في حرب المقاومة التي خاضها الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وجاء تشانغ إلى هنا لحضور منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي السنوي الذي جمع بوتين وما يربو على 6000 شخصية أخرى من العالم.
وقال تشانغ إن زيارته إلى روسيا استهدفت تطبيق الاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين والتجهيز لحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ قمتين قادمتين والإعداد للاجتماع الـ20 بين رئيسي حكومتي البلدين.
وستعقد كل من كتلة الأسواق الصاعدة (البريكس) التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا -- ومنظمة شانغهاي للتعاون قمة في أوفا, عاصمة جمهورية باشكورتوستان الروسية في أوائل يوليو المقبل.
ورأس تشانغ خلال زيارته أيضا الاجتماع الثاني للجنة التعاون الاستثماري بين الصين وروسيا مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إيجور شوفالوف, والذي وضع خلاله الجانبان قائمة لمشروعات التعاون الكبيرة الإضافية المزمع تنفيذها في المستقبل القريب.
وشهد تشانغ وشوفالوف أيضا توقيع عقد بين شركات صينية وروسية لتصميم سكة حديدية فائقة السرعة بين موسكو ومدينة قازان بجنوب شرق روسيا.
وقال تشانغ إن الجانبين يجب أن ينفذا المشروعات الكبيرة في أسرع وقت ممكن من أجل دفع الاستثمار المتبادل. وحث على تحقيق نتائج أعظم في التعاون الثنائي في الطاقة والزراعة والفضاء وتنمية منطقة الشرق الأقصى الروسية, إلى جانب مجالات أخرى.
ووفقا لإحصاءات رسمية فإن الاستثمار الصيني في روسيا ينمو باطراد على مدار الأعوام القليلة الماضية. ووصل حجمه بما في ذلك الاستثمارات عن طريق طرف ثالث إلى حوالي 33 مليار دولار أمريكي في عام 2014.
وعبرت روسيا عن استعدادها لمد التعاون الثنائي العملي إلى مجالات أوسع.
وقال بوتين إن روسيا ستعزز تعاونها مع الصين في السياسة والتجارة والاقتصاد والثقافة وتبادل الأفراد والتكنولوجيا العالية وتنمية البنية الأساسية والشؤون الدولية.
وأضاف بوتين أن بلاده ستدفع أيضا بنشاط التعاون في دمج الاتحاد الاقتصادي الأوراسى ومبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
وأكد تشانغ على أن التعاون المالي والتمويلى ينبغى أن عنصرا أساسيا يتم تعزيزه في التعاون العملي بين البلدين, وان الصين وروسيا يجب عليهما إطلاق وتوسيع التعاون في تبادل العملات وتسوية المعاملات والاستثمار والتمويل بالعملات المحلية.
وقال تشانغ إن البلدين يجب أن تضاعفا التعاون فى دمج مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التي اقترحتها الصين بالطموح الروسي في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسى , وحث الجانبين على وضع آلية لمناقشة مجالات ومشروعات محددة للاندماج.
وكانت روسيا أول محطة فى جولة تشانغ فى أربع دول يزور خلالها أيضا ليتوانيا وصربيا وقازاقستان.