واشنطن 25 يونيو 2015 (شينخوا) اختتمت المشاورات السادسة رفيعة المستوى حول التبادلات الشعبية بين الولايات المتحدة والصين هنا امس الأربعاء وأسفرت عن نتائج مثمرة ولعبت دورا هاما في تعزيز العلاقات والتعاون بين الجانبين.
وكانت التبادلات الشعبية بين البلدين خلال العام الحالي مثمرة للغاية حيث تم تحقيق 119 نتيجة خلال المشاورات السادسة للتبادلات الشعبية منها على سبيل المثال فعاليات مثل مسابقة الصانع الشاب للصين والولايات المتحدة والمائدة المستديرة الثانية لرؤساء جامعات الصين والولايات المتحدة وتبادلات وحوارات القيادات النسائية السابعة للصين والولايات المتحدة والندوة الصينية الأمريكية حول الإيبولا والصحة والسلامة العالمية.
في الوقت نفسه أدرجت الصين والولايات المتحدة للمرة الأولى التعاون حول تعزيز تفاعلات الرعاية الصحية المتبادلة والجهود المشتركة لمكافحة تهريب الحياة البرية في جدول أعمال مشاورات التبادلات الشعبية للعام الحالي.
وهذا يشير إلى أن التبادلات الشعبية بين الصين والولايات المتحدة انتقلت لمرحلة تكون التبادلات فيها ملموسة وقائمة على الأفعال بدرجة أقوى وكذلك أوسع في تنوعها.
وعلى مدار أعوام وعلى الرغم من تقلبات العلاقات الثنائية تواصلت التبادلات الشعبية بين الصين والولايات المتحدة.
ومنذ عام 2009 أي منذ تأسس مشاورات التبادلات الشعبية تم إطلاق قرابة 300 برنامج في هذا الإطار لتعزيز التبادلات في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والرياضة والمرأة والشباب والتعاون المحلي.
وخلال عام 2014 قام الجانبان بتطبيق 104 مشروعات لمشاورات التبادلات الشعبية وهو ما عزز التفاهم والصداقة بين الشعبين بشكل هائل.
ويدرس 490 ألف طالب صيني في الولايات المتحدة في حين يدرس أكثر من 100 ألف طالب أمريكي في الصين.
في الوقت نفسه وقع البلدان اتفاقيات للتآخي لأكثر من 240 مقاطعة ومدينة.
وبفضل التبادلات الشعبية سريعة النمو بين الجانبين أصبح عدد الأمريكيين المطلعين على الثقافة الصينية آخذا في الزيادة بسرعة وهو ما يحفز نمو العلاقات الثنائية حيث يسهم التفاهم المتبادل الأفضل في تخفيف حدة الاحتكاكات بين الجانبين.
وآلية التبادلات الشعبية هي جسر بين بلدين بتاريخين وثقافتين ونظامين مختلفين, لكى يتعلم بعضهما من بعض آخر مع تقليل الخلافات وتحسين الصداقة وتعزيز الثقة المتبادلة.
وكما تقول الحكمة الصينية القديمة "التبادلات من القلب للقلب تستمر طويلا".
وتختلف الصين والولايات المتحدة عن بعضهما البعض في الثقافة والنظم السياسية، لكن طالما يمكنهما احترام بعضهما البعض مع السعي لإيجاد أرضية مشتركة ونبذ الخلافات، فستنجحان في تخطي أية عقبات وخلق مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الثنائية.
وبالنظر للماضي والتطلع نحو المستقبل لدينا كل ما يدعو للاعتقاد أنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين ستواصل التبادلات الشعبية بين الصين والولايات المتحدة ازدهارها.