بروكسل 27 يونيو 2015 (شينخوا) من المتوقع أن تؤدي زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ القادمة إلى بروكسل وحضور اجتماع قادة الصين -الاتحاد الأوروبي إلى تقوية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وفى الفترة من 28 يونيو إلى 2 يوليو سيزور لي بلجيكا أولا وسيحضر اجتماع قادة الصين -الاتحاد الأوروبي الـ17 في بروكسل, وهو أول اجتماع منذ تغيير قيادة الاتحاد الأوروبي وسيقوم بعد ذلك بزيارة رسمية لفرنسا ويزور مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس إلى جانب مارسيليا وتولوز .
وقال وانغ شو ون نائب وزير التجارة الصيني قبل زيارة لي "ستحقق هذه الزيارة قفزة جديدة في تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وستعود بالنفع على شعبي الجانبين".
ومن المقرر أن يناقش لي التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي وقضايا دولية واقليمية في بروكسل مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز.
وسيلقي كلمة أيضا في مراسم افتتاح قمة أعمال الصين والاتحاد الأوروبي وسيحضر منتدى حول شراكة الحضرنة بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال لي لفيليب ملك بلجيكا في بكين قبل رحلته إلى أوروبا إن الصين تدعم عملية الاندماج الأوروبي وسعيدة برؤية اوروبا مزدهرة واتحاد أوروبي موحد ويورو قوي.
وستصدر الصين والاتحاد الأوروبي خلال زيارة لي وثيقة لتحديد أولويات تعاونهما المستقبلي وبيانا حول التغير المناخي وسيوقعان اتفاقيات عديدة للتعاون بشأن السياسات الاقليمية وحماية حقوق الملكية الفكرية والجمارك والابتكار التكنولوجي, وفقا لوزارة الخارجية الصينية.
ويعد الاتحاد الاوروبي أكبر شريك تجاري للصين منذ 11 عاما بينما الصين هي ثاني اكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي منذ 12 عاما. وتجاوز حجم التجارة الثنائية بينها 600 مليار دولار امريكي في عام 2014.
وقال شادا إسلام, مدير السياسات فى مركز أصدقاء اوروبا, وهو مركز فكرى غير ربحى لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هناك تضافرا محتملا بين الاتحاد الأوروبي والصين في بناء اقتصاد رقمي إلى جانب التعاون في ترابط الاتحاد الأوروبي والصين الذي سيقدم فرصا للجانبين للعمل معا في مبادرة "الحزام والطريق."
وتهدف مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير الملاحي للقرن الـ21 التى اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 والتى سميت بعد ذلك بمبادرة "الحزام والطريق" إلى انعاش طريق التجارة القديم بين آسيا واوروبا.
وقال السفير يانغ يان يي, رئيس البعثة الصينية إلى الاتحاد الأوروبي إن "الصين والاتحاد الاوروبي شريكان عالميان يعززان بعضهما بعضا وليسا متنافسين يقصى كلاهما الآخر ", مشيرا إلى ان التجارة الثنائية زادت من 2.4 مليار دولار امريكي في عام 1975 إلى 615 مليار دولار في عام 2014.
وتولى الصين أيضا أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع بلجيكا حيث يوجد مقر الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن الصين وبلجيكا سوف توقعان اتفاقيات للتعاون بشأن التمويل والاتصال والتكنولوجيا والتعليم بعد المحادثات بين لي ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل. وسيكون هذا أول اجتماع بين رئيسى الحكومتين منذ ان تولت الحكومة البلجيكية الجديدة مهامها فى أكتوبر الماضي.
واقترح لي خلال اجتماعه مع الملك فيليب في بكين الذي عقد منذ عدة ايام، جمع ميزات الصين النسبية في القدرة الصناعية وصناعة المعدات مع التكنولوجية البلجيكية المتقدمة, وحث الجانبين على ان يكتشفا معا أسواق أطراف أخرى .