بكين 27 يونيو 2015 (شينخوا) نفى وزير الخارجية الصيني اليوم (السبت) الشكوك المتعلقة بسعي الصين كقوة صاعدة كبرى لتكرار الطريق القديمة الخاصة باحتواء تنمية الدول الأخرى والسعي للسيطرة.
وفي كلمته أمام مأدبة غداء على هامش منتدى السلام العالمي الرابع المنعقد في بكين، أكد وانغ يي مجددا على موقف الصين من حماية النظام الدولي المعاصر ونفى التفكير التقليدي بان الصين كقوة صاعدة كبرى ربما تفرض قيودا على مساحة التنمية الخاصة بدول أخرى وتسعى للسيطرة.
وقال "كمشاركة ومساهمة فى النظام العالمي والاقليمي, فان الصين النامية ستعني فقط قوة أكبر من أجل السلام والمزيد من الطاقة الايجابية في العالم."
وتعد الصين صاحبة العدد الاكبر لجنود حفظ السلام بين الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن الدولي وتقوم بدور نشط في تسوية القضايا العالمية الساخنة عبر الحوار السياسي.
وحيث ان هذا العام يوافق الذكرى السبعين للتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة حجر الاساس للنظام الدولي المعاصر قال وانغ إن الصين تشارك مباشرة في عملية تصميم وبناء النظام الدولي ولن تتعداه ولن ترغب في البدء في أي شيء من جديد.
وقال "سنتعاون مع الدول الأخرى في حماية وتطوير النظام القائم" مضيفا ان الصين مشاركة في النظام الدولي وليست متحدية له وميسرة وليست مثيرة للمشكلات ومساهمة وليست عالة."
وبالنسبة للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر دولة متقدمة وأكبر دولة نامية على التوالي قال وانغ "تظل التبادلات والتعاون الاتجاه السائد فى العلاقة الثنائية."
وعن الحوار الاستراتيجي والاقتصادي السابع الذي اختتم لتوه والمشاورات رفيعة المستوى بشأن التبادلات الشعبية بين البلدين, قال وانغ إن هناك مصالح مشتركة كثيرة بين البلدين، اقليميا وعالميا.
وقال "نهدف إلى بناء نمط جديد من العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تتسم بعدم النزاع وعدم المواجهة كقاعدة أساسية ويكون الاحترام المتبادل مبدأ التفاعل.