بكين 29 يونيو 2015 (شينخوا) صرح رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق دومينيك دو فيليبان بأن جولة رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ الحالية فى أوروبا ذات أهمية بالغة حيث إن الاتحاد الاوروبى والصين تجمعهما رغبة قوية فى دفع العلاقات الثنائية .
وقال دوفيليبان لوكالة أنباء (شينخوا) فى مقابلة جرت أمس الأحد " إن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبى هى شراكة استراتيجية ذات أهمية سياسية, لأن الصين ... تلعب دورا هاما فى مجلس الأمن الدولى كما أنها فاعل أساسى فى العالم " .
واضاف ان الصين بمقدورها مساعدة أوروبا فى حل القضايا الصعبة مثل ازمة اوكرانيا .
وحول العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الاوروبى والصين قال انها علاقات هامة وان هناك " الكثير من التكامل "بين الشركات الفرنسية والاقتصاد الصينى .
وبالنسبة للتبادلات الثقافية بين الشعوب قال دو فيلبيان ان الاتحاد الاوروبى والصين نشطان للغاية فى هذا المجال .
واضاف " ان بيننا حيوية عظيمة والكثير من التعاون والكثير من المصالح مع تنامى السياحة سواء فى عدد الصينيين الذين يأتون إلى فرنسا وعدد الفرنسيين الذين يذهبون إلى الصين ".
وكان دو فيليبان الذى " يهتم بالسياسة الصينية بشأن التنمية الاقتصادية ولديه افتتنان كبير بالثقافة والحضارة الصينية " قد زار الصين بشكل منتظم منذ تقاعده من منصب رئيس الوزراء .
وقال ان العلاقات بين فرنسا والصين " شاملة " وقد أسهمت فى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبى والعملاق الآسيوى .
وأضاف " اننا قادرون على تنحية عدد من القضايا التى قد تلوث علاقاتنا ...وان التعاون الوثيق بين فرنسا والصين فيما يتعلق بالشئون العالمية فعال وسوف يزداد كثافة ".
وفى الوقت نفسه دعا دو فيليبان الدولتين إلى تعزيز التعاون بين شركاتهما الصغيرة والمتوسطة الحجم .
وقال " إن من الطبيعى أن تعمل الشركات الكبيرة سويا . وعلينا أن نتمكن من تحقيق المزيد من الثقة والقضاء على عدد من الحواجز فى اقتصادينا حتى يمكن تيسير التجارة وزيادة التبادلات بشأن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم " .
كما اعرب عن وجهة نظره بشأن مبادرة " الحزام والطريق " التى تشير الى الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين ,وهى المبادرة التى اقترحها الرئيس الصينى شى جين بينغ .
وقال "اننى اعتقد انها مبادرة هامة ... ترتكز على مشروع حقيقى ورؤوية حقيقية ", وأضاف إن المبادرة "متعددة الأبعاد " سوف تفضى الى استقرار المنطقة الأوراسية فى مواجهة التحديات مثل الإرهاب .
وأضاف "إنها ستلعب أيضا دورا هاما فى تحفيز النمو فى هذه المنطقة .. حيث لم تقم الكثير من الدول بعد بتنمية مواردها تماما".
وذكر " أنه بمضاعفة البنية التحتية وتقديم فرص جديدة لتلك الشعوب فى بناء السكك الحديدية والموانىء والطرق ,فإننا نقدم لعدد كبير من الاقتصادات فرصا جديدة للنمو " .
وبالاضافة الى ذلك قال دو فيليبان ان المبادرة ساعدت فى خلق عدد من المؤسسات المالية الهامة على مستوى متعدد الأطراف بما فى ذلك البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية وصندوق طريق الحرير .
وقال " ان هذه المؤسسات الاقليمية المتعددة تمثل أملا للنظام العالمى المتعدد الاطراف الذى يحتاج الى اصلاح ...وأعتقد ان المنافسة التى ولدت مع مثل هذه المؤسسات جيدة لأنه يمكنها المساعدة على ضخ دماء جديدة ورؤية جديدة ومتطلبات جديدة ".