بكين 29 يونيو 2015 (شينخوا) وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى بروكسل أمس الأحد في أول اجتماع له مع زعماء الاتحاد الأوروبي وحضور الاجتماع السابع عشر لزعماء الصين والاتحاد الأوروبي.
وفيما يلي استعراض لتطور العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي على مدار الأربعين عاما الماضية.
في يوم 6 مايو عام 1975 أسست الصين علاقات دبلوماسية مع المجموعة الاقتصادية الأوروبية ، الكيان السابق للاتحاد الأوروبي ,وقامت بتكوين بعثة صينية لدى المنظمة في بروكسل في سبتمبر من نفس العام.
ومنذ ذلك الحين حققت العلاقات الثنائية تقدما شاملا ، ووضع الجانبان آليات فعالة لاجتماعات الزعماء والحوارات الاستراتيجية رفيعة المستوى والمحادثات التجارية والاقتصادية والتبادلات الشعبية.
وفي يوم 1 نوفمبر عام 1983 أسست الصين علاقات رسمية مع جمعية الفحم والصلب الأوروبية وجمعية الطاقة الذرية الأوروبية اللتين تكونان مع المجموعة الاقتصادية الأوروبية المجموعة الأوربية وهي أول دعامة من ثلاث دعامات قام على أساسها الاتحاد الأوروبي.
وحتى ذلك الوقت حققت الصين والمجموعة الأوروبية علاقات دبلوماسية كاملة. وفي عام 1988 قام مجلس المجموعة الأوروبية بتكوين وفد تابع له في الصين.
وفي ابريل عام 1998 عقدت أول قمة للصين والاتحاد الأوروبي في لندن، واتفق الجانبان على بناء وتطوير شراكة بناءة مستقرة وطويلة المدى موجهة للقرن الحادي والعشرين ووضع شكل مؤسسي لآلية سنوية لاجتماع القادة.
وفي سبتمبر عام 2001 عقدت القمة الرابعة للصين والاتحاد الأوروبي في بروكسل وقرر الجانبان خلالها إنشاء شراكة شاملة.
وفي أكتوبر عام 2003 عقدت القمة السادسة للصين والاتحاد الأوروبي في بكين بعد أن قرر الجانبان رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة.
وفي نوفمبر عام 2007 عقدت القمة العاشرة للصين والاتحاد الأوروبي في بكين واتفق خلالها الجانبان على تطوير الحوار السياسي والمشاورات على كافة المستويات وإنشاء آلية حوار على مستوى نواب رؤساء الحكومات حول التجارة والاقتصاد.
وخلال عام 2010 نجحت الصين والاتحاد الأوروبي في عقد أول حوار استراتيجي رفيع المستوى وتم تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة.
وفي مارس عام 2014 قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة مقر الاتحاد الأوروبي، وخلال الزيارة اتفقت الصين والاتحاد الأوروبي على تعميق شراكتهما من أجل تحقيق السلام والنمو والإصلاح والحضارة.
التعاون الاقتصادي والشعبي
شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين تقدما سريعا على مدار الأربعين عاما الماضية.
وقد ظل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين على مدار 11 عاما متتالية، في حين أن الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي للعام الثاني عشر على التوالي. وتجاوز التبادل التجاري بين الجانبين في العام الماضي 600 مليار دولار أمريكي.
وحتى الآن بلغ حجم استثمارات الاتحاد الأوروبي في الصين قرابة 100 مليار دولار وتجاوزت الاستثمارات الصينية المتراكمة في الاتحاد الأوروبي الآن 50 مليار دولار أمريكي. وفي عام 2014 استثمرت الشركات الصينية في الاتحاد الأوروبي أكثر مما استثمرت مثيلاتها من الاتحاد الأوروبي في الصين.
وأثمرت التبادلات الشعبية بين الجانبين نتائج مثمرة. وقام الجانبان بتأسيس آليات تعاون مثل منتدى الصين والاتحاد الأوروبي والقمة الثقافية للصين والاتحاد الأوروبي.
وخلال عام 2011 تم إطلاق عام الشباب للصين والاتحاد الأوروبي وشهد إقامة أنشطة تبادلات شبابية على مدار العام.
وفي فبراير عام 2012 تم إطلاق عام الحوار الثقافي بين الصين والاتحاد الأوروبي في بروكسل من أجل تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الثقافي.
إضافة إلى ذلك عقدت القمة الثقافية للصين والاتحاد الأوروبي بنجاح للعام الرابع على التوالي منذ أكتوبر عام 2010 وآلية الحوار رفيع المستوى وآلية التبادلات الشعبية وهو ما أسهم في تحقيق تقدم ايجابى منذ الاجتماع الأول في ابريل 2012.
وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين والاتحاد الأوروبي بينهما أكثر من 5.5 مليون زيارة لسائحين من الجانبين وأن هناك قرابة 300 ألف طالب يدرسون كل فى مدارس الطرف الأخر سنويا.