باريس 30 يونيو 2015 (شينخوا) صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه شيانغ بأن الصين وفرنسا لابد أن تمضيان على مسار التطور العالمي وأن تتحملان مسؤولياتهما وتطوير مجالات جديدة للتعاون.
أدلى لي بتلك التصريحات في مقال بتوقيعه نشرته صحيفة ((لوفيجارو)) الفرنسية اليوم (الاثنين).
وصل لي إلى فرنسا اليوم في زيارة رسمية سيقوم خلالها بإلقاء كلمة في مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس.
وأشار إلى أن زيارته هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها رئيس حكومة صينية لفرنسا، وأعرب عن أمله في أن تكون بمثابة بداية فصل جديد للعلاقات والتعاون الدولي بين فرنسا والصين.
وقال لي في مقاله إن من المهم للصين وفرنسا أن تتشاركان في الرؤية الاستراتيجية والدولية والتعاون من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والصداقة التقليدية بينهما، وأضاف أن العلاقات المتبادلة الجيدة يمكن أن تفيد الشعبين وضمان آفاق أفضل للسلام والرخاء في العالم.
وأشار لي إلى أن الصين وفرنسا عضوين هامين في المجتمع الدولي، وشدد على أن الجانبين يتحملان مسؤوليات من أجل "تعزيز التعاون الدولي ولعب دور بناء مشترك لتحقيق السلام والتنمية للبشرية".
وقال لي "خاضت فرنسا والصين قبل 70 عاما حروبا لمواجهة تهديدات في آسيا وأوروبا خلال الحرب العالمية على الفاشية"، وأضاف أن "على مدار أعوام تعاونت البلدين دون كلل من أجل مناصرة عالم متعدد الأقطاب وتحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية والوصول لنظام سياسي واقتصادي عادل".
وبالحديث عن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي يعقد في ديسمبر القادم في باريس قال لي إن الصين تدعم التزام فرنسا بإنجاح هذا المؤتمر، وأنها مستعدة للتعاون مع فرنسا من أجل المساهمة بشكل فعال في وضع نظام حكم للمناخ العالمي يتميز بالنزاهة والعقلانية.
وتحدث رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا عن الإمكانيات الضخمة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال لي إن قدرات الانتاج الصناعي للصين والتكنولوجيات المتطورة التي تمتلكها فرنسا يمكن الجمع بينهما من أجل تحقيق النفع للدول النامية عن طريق تعزيز التصنيع وتحقيق الفائدة للدول المتقدمة عن طريق زيادة الصادرات وخلق فرص عمل.
وقال لي إنه يتطلع لتطوير مجالات جديدة للتعاون الثنائي مثل الطاقة النووية المدنية والشراكة في أسواق الطرف الثالث.
وقال إن تعميق التعاون بين الصين وفرنسا لن يحقق النفع للبلدين فقط وانما أيضا سيدعم النمو المستدام للاقتصاد العالمي.
وقال لي إن الصداقة والتعاون بين البلدين تجاوزت الإطار الثنائي وامتدت لأوروبا بأكملها والعالم بأسره، وشدد على أن "العلاقات الصينية وفرنسا ظلت دوما في مقدمة العلاقات بين الصين والدول الغربية الكبرى".