بكين 30 يونيو 2015 (شينخوا) سيساهم تعميق التعاون العملي بين الصين وفرنسا في دعم تحويل وترقية العلاقات الثنائية بينهما وهو ما سيفيد البلدين والعالم بأسره.
وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه شيانغ إلى باريس اليوم (الاثنين) في زيارة تستغرق 4 أيام. وتعد تلك هي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس حكومة صينية لفرنسا منذ قرابة عقد من الزمن وتعتبر خطوة هامة في تحسين التعاون العملي بين بكين وباريس.
تشمل أهم ملامح زيارة لي الاستكشاف المشترك لأسواق البلد الثالث وتعزيز التعاون بين الصين وفرنسا في الطاقة النووية والتعاون الإبداعي وكذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي وفي مجالات التمويل والطيران.
تتمتع الصين وفرنسا بصداقة طويلة الأمد، وكانت فرنسا أول دولة غربية كبرى تقيم علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع جمهورية الصين الشعبية في عام 1964، كما تعد أول دولة أجنبية توقع اتفاقية تعاون في الطاقة النووية مع الصين في عام 1982.
وفي العام الماضي تم رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة والدائمة عندما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية إلى فرنسا بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية المتبادلة.
وفي ظل الوضع الجديد تحتاج الصين وفرنسا لتسريع تحويل وترقية التعاون العملي بينهما في ظل مواجهة البلدين مهام تعميق الإصلاحات وتطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب.
ويتكامل اقتصادي البلدين. ومن الممكن الجمع بين المزايا التنافسية للصين في القدرات الانتاجية وتصنيع المعدات والتكنولوجيات المتطورة التي تمتلكها فرنسا كي يتمكن الجانبين من التعاون في استكشاف أسواق الطرف الثالث.
ومثل هذا التعاون سيحقق فائدة لجميع الأطراف: من الممكن للدول النامية أن تحقق التنمية بتكاليف أقل وسرعة كافية ومن الممكن للصين التي تمر بأوج مرحلة التصنيع أن تحقق التحديث الصناعي، في حين يمكن للصين الدولة المتقدمة التي تعد في مرحلة ما بعد التصنيع أن توسع آفاق أسواقها الخارجية.
إضافة إلى ذلك يحفز التعاون الصيني الفرنسي على تحقيق انتعاش الاقتصاد العالمي والتنمية العالمية الشاملة ككل. وعن طريق تطبيق مبادرتي "الحزام والطريق" ستتوافر المزيد من الفرص لمثل هذا التعاون.
وفيما يتعلق بالتبادلات الشعبية أطلقت الصين وفرنسا آلية حوار رفيعة المستوى حول التبادلات الشعبية العام الماضي ، كما تم منح الأولوية للتبادلات الشبابية. وحتى الآن أصبحت تلك الآلية الدعامة الثالثة للعلاقات الثنائية بعد الحوار الاستراتيجي والمالي وآليات التعاون.
وكما قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان إن العلاقات بين فرنسا والصين "شاملة للغاية" وأن "تعاونهم الوثيق المتعلق بالشؤون العالمية فعال وسيستمر بنفس الكثافة".