سان بطرسبرج 30 يونيو 2015 (شينخوا) ترغب الصين في العمل بشكل وثيق مع الإدارات الحكومية للدفاع في الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون، آملة في دفع تنمية سليمة ومطردة للتعاون الدفاعي والأمني مع المنظمة.
صرح بذلك وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان فيما كان يلقى خطابا أمام اجتماع لوزراء ونواب الدفاع من الدول الأعضاء بالمنظمة عقد يوم الثلاثاء في مدينة سان بطرسبرج التي تعتبر مدينة ثقافية كبيرة في روسيا.
وأكد تشانغ في خطابه على أنه من الأهمية بمكان أن تتعاون الدول الأعضاء بنية حسنة وتبذل جهودا مستمرا لتوسيع المنظمة.
وفيما تعمل معا جاهدة على مكافحة "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والتطرف والانفصالية وتلتزم بقضية حماية الأمن والاستقرار في المنطقة، ينبغي على الدول الأعضاء بالمنظمة المشاركة بصورة فاعلة في مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، حسبما اقترح تشانغ.
تهدف مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 وسميت فيما بعد مع مبادرة "طريق الحرير البحري للقرن الـ21" بمبادرتي "الحزام والطريق"، تهدف إلى إحياء طريق التجارة القديم بين آسيا وأوروبا.
وقال تشانغ إن مختلف الدول الأعضاء تعمل جاهدة على تطبيق التوافق الذي توصل إليه رؤساؤها بدقة وتحقق تقدما كبيرا في التعاون البراغماتي في شتي المجالات، ما يسهم كثيرا في حفظ السلم والاستقرار الإقليميين.
وأعرب تشانغ، وهو أيضا عضو مجلس دولة في الصين، عن أمله في يجرى اجتماع الثلاثاء تحضيرا جيدا لدفع التعاون الأمني خلال الاجتماع الـ15 المرتقب لرؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون المقرر عقده في مدينة أوفا الروسية في الأسبوع المقبل.
وفي اجتماع الثلاثاء، بحث مسؤولو الدفاع آفاق تنمية التعاون وتبادلوا الآراء حول قضايا الأمن الدولية والإقليمية. ووقعوا أيضا حزمة من الوثائق بما فيها بيان مشترك للدول الأعضاء بالمنظمة.
تضم المنظمة حاليا الصين وروسيا وقازاقستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان كدول أعضاء ، وأفغانستان والهند وإيران ومنغوليا وباكستان كدول مراقبة، وبيلاروس وتركيا وسريلانكا كشركاء حوار.