فيينا 2 يوليو 2015 (شينخوا) من المرجح التوصل إلى اتفاق نووي إيراني شامل عقب الاجتماعات المكثفة التي عقدت بين إيران والقوى العالمية الست، هكذا قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس.
وصرح للصحفيين بأن "احتمالية التوصل إلى اتفاق كبيرة جدا".
يجتمع حاليا وزير خارجية إيران ووزراء خارجية مجموعة "5+1" لإبرام الاتفاق النووي التاريخي المحتمل لحل هذه المواجهة القائمة منذ عقد من الزمان بين إيران والدول الغربية.
وقال وانغ عقب اجتماعه مع وزراء الخارجية المشاركين في المفاوضات النووية الجارية حاليا "أظن أن العناصر الأساسية للتوصل إلى اتفاق نووي شامل باتت متاحة، وحان الوقت لحل القضية النووية الإيرانية ".
وأضاف أنه لا يوجد "ما يدعو للتوقف قبل خط النهاية في مارثون المفاوضات".
دخلت إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا في مفاوضات على مدار الأشهر الـ16 الماضية للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل حول الخطة الذرية محل الخلاف لدى طهران.
وخلال هذه الفترة، وافقت إيران على تعليق بعض الأنشطة النووية الحساسة. ومقابل ذلك، ستقوم الدول الغربية برفع بعض العقوبات بشكل جزئي عن طهران.
وعقب وصوله إلى النمسا، عقد وانغ اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الفرنسي لوران فابيوس في بالايس كوبورج.
كانت إيران والقوى الكبرى قد توصلت إلى اتفاقية إطارية في لوزان يوم 2 أبريل حددت العديد من العناصر الرئيسية للاتفاق النهائي، ولكن لا تزال هناك خلافات قائمة بين إيران والدول الغربية حول تفسيرها.
وقال وانغ إن ملامح نص الاتفاقية الشاملة بدأت تتضح بشكل أساسي، لافتا إلى وجود تفاهم عام بين الأطراف المجتمعة بشأن الالتزام باتفافية لوزان الإطارية.
وكانت تقارير قد أفادت في وقت سابق بأن إيران قد تغير المسار المقام على أساس إطار لوزان، ما أثار المخاوف من احتمال وقوع نكسة في المحادثات.
ورغم التفاؤل، إلا أنه ثمة فجوات لا تزال قائمة في بعض المجالات بالمحادثات ولا سيما خطى رفع العقوبات وتوقيتها.
وأفادت تقارير بأن تقدما قد أحرز في مراقبة قضية التحقق من البرنامج النووي الإيراني بعدما التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران يوم الخميس.
وقال روحاني في نفس اليوم إن إيران ستحل القضايا النووية الفنية المتبقية في تعاون وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون جدول زمني محدد.
وبحث روحاني وأمانو كيفية تسريع عملية تبديد المخاوف بشأن الأنشطة النووية لطهران في الماضي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.
كما التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي شامخاني سكرتير مجلس الأمن القومي الأعلي الإيراني.
وقد يتم تمديد الموعد النهائي الحقيقي لإبرام الاتفاق إلى 7 يوليو من الموعد المعلن وهو 30 يونيو
وإذا ما قدم اتفاق بعد 7 يوليو، فسيكون للكونغرس الحق في مراجعته في غضون 60 يوما وليس 30 يوما، الأمر الذي يعرض الاتفاق صعب المنال للانهيار على نحو متزايد.