بكين 6 يوليو 2015 (شينخوا) صرح نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ قاو بينغ في بكين اليوم (الاثنين) بأن دول مجموعة بريكس ستظل قوة دافعة رئيسية للنمو الاقتصادي العالمي مستقبلا.
وقال تشانغ خلال مؤتمر صحفي حول الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لروسيا "ستحظى دول مجموعة بريكس بالمزيد من فرص النمو بعد فترة الإصلاح الصعبة".
سيقوم شي بزيارة منطقة أوفا في روسيا في وقت لاحق الأسبوع الحالي للمشاركة في اجتماع الزعماء السابع لدول مجموعة بريكس التي تضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا.
ونفى تشانغ فكرة أن دول مجموعة بريكس وغيرها من الدول النامية متخلفة عن النمو العالمي، وقال إن الصعوبات التي تواجهها دول بريكس حاليا عابرة وليست هيكلية.
وقال تشانغ إن معدلات نمو اقتصادات بريكس لا زالت في مستوى مرتفع مقارنة بالدول المتقدمة.
وقال إن دول بريكس تمر بإعادة هيكلة اقتصادية وأنها أخذت زمام المبادرة لإعادة تعديل سياستها للاقتصاد الكلي. وبدأ التعاون في مجموعة بريكس يظهر قوة مع منح بنك التنمية وإعادة ترتيب احتياطي الطوارئ الذي تم إنشائه مؤخرا قوة دافعة جديدة للنمو.
وستواصل دول المجموعة تعميق التعاون في التبادل التجاري والاستثمار والتمويل والأعمال.
وخلال قمة بريكس سيعقد زعماء الدول الخمسة سلسلة اجتماعات لتبادل وجهات النظر حول التعاون وكذلك القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وسيصدر الزعماء إعلان أوفا المشترك بعد القمة، وسيعقدون أيضا حوارات مع رجال أعمال وزعماء محليين.
وقال تشانغ إن الصين تتوقع تحقيق قمة أوفا لدول بريكس نتائج ايجابية في أربعة محاور.
أولا، ستتعاون دول المجموعة على تطوير شراكة بريكس عن طريق التعبير عن موقف موحد في جداول الأعمال الدولية الرئيسية بما في ذلك أجندة التنمية لما بعد عام 2015 ومحادثات التغير المناخي وإصلاح صندوق النقد الدولي ورفع مكانة ودور اقتصادات السوق الصاعدة والدول النامية في الحكم العالمي.
وسيرسل زعماء بريكس إشارات إيجابية للعالم فيما يتعلق بالحفاظ على النظام العالمي لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية وتعزيز السلام والأمن في العالم ودفع تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية.
وثانيا قال تشانغ إن القمة ستحقق تقدما في تفعيل بنك التنمية وإعادة ترتيب احتياطي الطوارئ الجديد. وسيقوم الزعماء بصياغة مسودة التعاون التجاري والاقتصادي لمجموعة بريكس خلال الأعوام القليلة القادمة عن طريق تمرير "استراتيجية الشراكة الاقتصادية لمجموعة بريكس".
تهدف تلك الاستراتيجية لدفع التعاون في مجموعة بريكس من أجل تحقيق الأهداف العامة للسوق المتكامل والاتصالات متعددة الأطر والتواصل برا وجوا وبحرا والتبادلات الثقافية. وستسعى دول بريكس لتطوير مجتمع المصالح المشتركة.
وثالثا قال تشانغ إن القمة ستقوم بتعميق التوافق حول المبادرات الرئيسية مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية. ولن يثري تعزيز التواصل التعاون داخل مجموعة بريكس فقط وانما سيضيف أيضا قوة دافعة جديدة لنمو الاقتصاد العالمي.
ورابعا قال تشانغ إن القمة ستعزز الحوار والتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة. وستعزز القمة التبادلات الشاملة مع منظمة شانغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي من أجل رفع تأثير المجموعة في الشؤون الاقليمية والدولية.
وقال إن آلية بريكس جنبا إلى جنب مع إطار عمل ناضج والنتائج الأكبر للتعاون ستقدم إسهامات أكبر للسلام والاستقرار والرخاء في العالم.
وقال تشانغ "من المتوقع أن يظل معدل النمو الاقتصادي الاجمالي لدول بريكس أعلى بكثير من المتوسط العالمي خلال الأعوام القليلة القادمة".