بكين 16 يوليو 2015 (شينخوا) ستشهد الصين وفيتنام زخما جديدا في العلاقات الثنائية حيث أن التبادل المتكرر لزيارات رفيعة المستوى سيدعم الثقة السياسية.
وبدأ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي زيارة رسمية لفيتنام اليوم (الخميس) بناء على دعوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي.
واختتم الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج زيارته للصين قبل ثلاثة أشهر والتي تطلع خلالها الجانب الفيتنامي للمزيد من التفاعل بين قادة البلدين من أجل تعزيز الثقة السياسية.
وأرسل التحرك الدبلوماسى الأخير رفيع المستوى بين بكين وهانوي رسالة واضحة بأن التبادلات المتكررة وتعميق التفاهم سيعزز بالتأكيد العلاقات بين الصين وفيتنام.
إن الصين وفيتنام جارتان صديقتان تربطهما جبال وأنهار. وعلى مدار 65 عاما، منذ ان تأسست علاقتها الدبلوماسية، وضعت الدولتان المحن التاريخية ورائهما وتكاتفوا لاستغلال فرص التنمية ومواجهة التحديات المشتركة.
وفى ظل حدود مشتركة وثقافة متشابهة وعوامل اقتصادية مكملة لبعضها البعض بشكل كبير, حققت الدولتان نتائج مثمرة ومنافع ملموسة لشعبي البلدين.
ولكن ما زال هناك اختلافات بين الجارتين حول قضية بحر الصين الجنوبي. ولكن التوتر في البحر ليس هو الصورة الكاملة للعلاقات بين الصين وفيتنام.
ولحسن الحظ, تم حل النزاعات السابقة بدون الاضرار بالعلاقات على المدى الطويل. وعلى حد قول الرئيس الصيني شي جين بينغ, فإنه يتعين على البلدين زيادة التفاعل رفيع المستوى لايجاد حلول جديدة لمشاكلهم.
ويبرهن تبادل الزيارات على ان الصين وفيتنام لديها الاستعداد والقدرة على التعامل بطريقة صحيحة مع اختلافاتهما وابقاء علاقتهما في المسار الصحيح.
ولذا فانه من الأفضل للبلدين وخاصة فيتنام أن تعززا الثقة السياسية المشتركة والتفاهم بدلا من تفاقم الخلافات.