نيويورك 20 يونيو 2017 (شينخوا) ستساعد الجولة الاولى من الحوار الدبلوماسي والامني بين الصين والولايات المتحدة المقرر عقدها يوم الاربعاء في واشنطن على دعم العلاقات الصينية الامريكية فى ظل روح التعاون الذى يعود بالنفع على الجانبين.

وتم رؤية هذه الخطوة، كخطوة مهمة في تطبيق نتائج الاجتماع الذي تم عقده بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الامريكي دونالد ترامب في مارالاجو، فلوريدا في شهر ابريل.

ويعد الحوار الدبلوماسي والامني احد اربع آليات للحوار رفيعة المستوى اقترحها الزعيمان في الاجتماع، الذي وضع مسار التعاون المستقبلي بين بكين وواشنطن. وتغطى الحوارات الثلاثة الاخرى الاقتصاد وانفاذ القانون والامن الالكترونى وشؤون اجتماعية وثقافية.

وتهدف آلية الحوار التي تم تاسيسها حديثا لتعزيز التواصل رفيع المستوى ودعم التفاهم المشترك والثقة وتعزيز التعاون متبادل النفع بين الصين والولايات المتحدة.

ويعد الحوار الدبلوماسي والامني الذي من المتوقع ان يضم مواضيع مختلفة لشؤون ثنائية وعالمية، اشارة اخرى لتشجيع العلاقات الثنائية بعد ان اعلن الجانبان "الحصاد المبكر" في شهر مايو من الخطة التي تم وضعها لمدة 100 يوم والتي اتفق خلالها شي وترامب في اجتماع مارالاجو على دعم التعاون الاقتصادي والتجاري.

ويبدو انه من الضروري لاكبر دولتين في العالم ان يعززا التواصل والتعاون في مجالات دبلوماسية وامنية والتي تعد جزءا مهما من العلاقات الثنائية بالاضافة الى التجارة والاقتصاد.

وسيرأس عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الامريكي ريكس تيليرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس الحوار الذي سيتم عقده يوم الاربعاء. وسيشارك فانغ فينغ هوي، عضو اللجنة العسكرية الصينية المركزية ورئيس هيئة الاركان المشتركة في الحوار.

ويوضح هذا الحوار رفيع المستوى الأهمية التي يعطيها الجانبان من اجل "بداية جيدة" واعرب الجانبان عن استعدادهما للعمل معا من اجل تحقيق نتائج ايجابية من الحوار.

وعلى خلفية الوضع الامني الدولي المعقد، فانه من الضرورى لبكين وواشنطن تحمل مسؤولياتهما في حل شؤون بينها الارهاب وعدم الانتشار النووي والنزاعات الاقليمية من اجل دعم السلام والاستقرار العالمي. وسيساعد الحوار الجانبين على التوصل الى توافقات وتنسيق مواقعهما والتعاون.

ومن ناحية أخرى، حيث ان الاختلافات والشؤون الحساسة مازالت قائمة، أصبح من الضروري للبلدين فهم نوايا بعضهما البعض الاستراتيجية بشكل افضل وازالة سوء التفاهم وتعزيز الثقة المشتركة وادارة الخلافات وتجنب النزاع والمواجهة من خلال تواصل فعال.

ويعد وضع هدف واضح للتعاون متبادل النفع والعمل بشكل مشترك نحوه بطريقة نزيهة بنفس الاهمية بالنسبة للبلدين. وقال شي "التعاون هو الاختيار الصحيح بالنسبة للصين والولايات المتحدة."

وتستطيع الصين والولايات المتحدة الاستمرار في تحقيق زخم ايجابي من اجتماع شي وترامب من اجل علاقات ثنائية جيدة وجعل الية الحوار الرباعية ركيزة استراتيجية في بناء علاقات شراكة بناءة بين الصين والولايات المتحدة فقط عن طريق الالتزام بمبادئ عدم النزاع وعدم المواجهة والاحترام المشترك والتعاون متبادل النفع.