الخرطوم 12 يناير 2015 (شينخوا) نشطت المشاورات الخاصة لدعم عملية السلام بجنوب السودان بقيادة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) المساعي الجارية للتوصل لتسوية سلمية للصراع العنيف في جنوب السودان.
واستضافت الخرطوم يوم الاثنين المشاورات بمشاركة وزراء خارجية الصين والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا فضلا عن ممثلين لمتمردي جنوب السودان وايغاد.
ولقيت المشاورات التي رعتها الصين تقديرا من طرفي النزاع وأعربا عن ترحيبهما للدور الصيني في جسر الهوة بين الطرفين المتنازعين في جنوب السودان ووقف العنف في الدولة.
وقال وزير خارجية جنوب السودان بارنابا بينيامين للصحفيين عقب المشاورات " إننا نرحب بدور الصين البناء وسعيها لحل الصراع في جنوب السودان".
وأضاف " إننا نأمل أن تضع تلك المشاورات تحت رعاية الصين المفاوضات التي قادتها ايغاد على المسار الصحيح".
وقال وزير خارجية السودان على كرتي في مؤتمر صحفي عقب المشاورات إن طرفي النزاع في جنوب السودان اتفقا على 5 نقاط.
وأوضح كرتي أن " النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها تتضمن وقف الأعمال العدائية فورا، وتسريع تشكيل حكومة انتقالية وتنفيذ ذلك في أسرع وقت ممكن، واتخاذ إجراءات ملموسة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني في مناطق النزاع والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى مواطني جنوب السودان ودعم جهود ايغاد بهدف تحقيق السلام في الدولة حديثة الولادة".
وأشاد بجهود الصين لتسوية الصراع المسلح في جنوب السودان، قائلا إن " الصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي تعمل بجدية وبإخلاص لإنهاء الصراع في جنوب السودان. أنها تعمل على أساس مسؤوليتها الدولية وليس لتحقيق أية إغراض أخرى".
ومن جانبه، قال كبير المفاوضين للمتمردين تبابان دينغ إن " الصين مؤهلة للعب دور ايجابي وهذا الاجتماع يعتبر دليلا على ذلك. ونأمل أن تعطي تلك المشاورات دفعة جديدة للمفاوضات".
وتابع بقوله" إننا لا نملك أي اعتراض على ما تفعله الصين ونعتقد أن الدور الصيني يصب في مصلحة مبادرة ايغاد التي ترعى المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في جنوب السودان".
في الوقت نفسه، أشاد كبير مفاوضي ايغاد سيوم ميسفين بما وصفه جهود الصين لتحقيق السلام في جنوب السودان، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع في جنوب السودان يعتبر خطوة مهمة يمكن البناء عليها في قمة ايغاد القادمة.
ومن المقرر ان تعقد قمة استثنائية لايغاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 18 يناير الجاري لبحث الأوضاع في جنوب السودان.
وانزلقت جنوب السودان في وحل العنف في ديسمبر 2013 اثر اندلاع القتال بين قوات موالية للرئيس سيلفا كير وقوات منشقة بقيادة نائبه السابق رياك مشار في العاصمة جوبا.
وأدت الاشتباكات التي أخذت بعدا عرقيا إلى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من منازلهم.
