الأمم المتحدة 15 يناير 2015 (شينخوا) دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس فلسطين وإسرائيل إلى بناء الثقة في إحلال السلام واستئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن.
وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن إن "توقف محادثات السلام سيفضى حتما إلى تزايد حدة الصراعات وسيدفع كل من فلسطين وإسرائيل إلى دائرة مفرغة من العنف والعنف المضاد".
وذكر ليو أن" الصين تأمل في أن تعمل فلسطين وإسرائيل على تدعيم ثقتهما في السلام ، وتتمسكان بالخيار الإستراتيجي المتمثل في محادثات السلام ، وتتخذان إجراءات لإعادة بناء الثقة المتبادلة".
وأكد ليو أن الصين دعت إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوقف عن تفكيك المنازل الفلسطينية ورفع حصارها لقطاع غزة بالكامل وتحويل العائدات الضريبية المجمدة إلى فلسطين من أجل تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف محادثات السلام، مضيفا أن "المخاوف الأمنية المعقولة لإسرائيل يتعين أن تأخذ أيضا في الاعتبار ".
فقد توقفت عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل منذ الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي انهارت في أبريل من عام 2014. وفي ديسمبر الماضي، أخفق مجلس الأمن الدولي في اعتماد قرار تدعمه فلسطين ويحث إسرائيل على إنهاء الاحتلال بحلول نهاية عام 2017. ثم بدأت فلسطين عملية الانضمام إلى منظمات دولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قررت إسرائيل تجميد العائدات الضريبية التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية كإجراء عقابي.
وقال ليو" إن الصين تأمل في أن تلتقى فلسطين وإسرائيل في منتصف الطريق وتستأنفان المفاوضات في أسرع وقت ممكن حتى تدفعان التوصل إلى تسوية مبكرة ومناسبة للقضية الفلسطينية".
وذكر المبعوث أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط وغياب تسويتها الذي طال أمده "يمكن أن يقود إلى مزيد من العنف والتطرف في المنطقة".
ودعا ليو المجتمع الدولي إلى "أن يكون لديه شعور بالحاجة الملحة"، وتدعيم التنسيق، واستكشاف جميع الإمكانيات، وتأسيس تعاون لإعادة فلسطين وإسرائيل إلى مسار محادثات السلام .
وقال ليو أيضا إنه يتعين على مجلس الأمن الرد في أسرع وقت ممكن على دعوة فلسطين والدول العربية والمجتمع الدولي من خلال الاضطلاع بالمسؤوليات بشكل فعال ولعب دور فعال في دفع محادثات السلام وإنهاء الاحتلال وتعزيز إعادة إعمار غزة واتخاذ إجراءات للدفع من أجل إحراز تقدم في القضية الفلسطينية.
وأكد ليو مجددا أن الصين تدعم مسعي الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967.
وقال ليو"إننا ندعم فلسطين وإسرائيل في التمتع بالسلام والأمن المشتركين. وتستكشف الصين بطرقها ووسائلها الخاصة جميع الإمكانيات للتحدث إلى الأطراف المعنية لدفع محادثات السلام"، مضيفا أن الصين مستعدة لتدعيم التعاون مع المجتمع الدولي للاضطلاع بدور أكبر في الدفع من أجل ايجاد تسوية للقضية الفلسطينية.
