بقلم إيمان جيانغ
بكين 25 فبراير 2015 (شينخوا) أعرب قونغ شياو شنغ، المبعوث الخاص الصيني إلى منطقة الشرق الأوسط ، اليوم )الأربعاء( عن ترحيب الصين الحار بزيارة وفد متابعة قضية القدس فى إطار منظمة التعاون الإسلامي برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وأوضح قونغ شياو شنغ في حوار حصرى أجرته معه وكالة أنباء ()شينخوا)) أن الوفد سيزور بكين يومي 27 و28 فبراير الحالي وسيقوم بإطلاع الصين على الأوضاع فى الشرق الأوسط وخاصة الوضع الفلسطيني، مجددا التأكيد على أن موقف الصين تجاه القضية الفلسطينية "واضح وثابت" حيث تدعم قضية الشعب الفلسطينى العادلة باستمرار.
وأكدت الصين مرارا وتكرارا على ألسنة مسؤوليها الكبار إن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط ، وتدعم الصين مسعي الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967، وتستكشف الصين بطرقها ووسائلها الخاصة جميع الإمكانيات للتحدث إلى الأطراف المعنية لدفع محادثات السلام ، وتكون الصين مستعدة للاضطلاع بدور أكبر في الدفع من أجل إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية المصري سلسلة من المباحثات الثنائية مع المسؤولين الصينيين حول العلاقات بين الصين ومصر وسبل تطويرها فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى المشاركة الصينية المرتقبة فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ( 13-15 مارس المقبل(، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
وفى هذا الصدد، قال المبعوث الصيني أن الصين تشجع الشركات الصينية على المشاركة بنشاط في المؤتمر، مؤكدا أن الصين تهتم بتطوير العلاقات فى كافة المجالات مع مصر، ويعمل الجانبان حاليا بكل جهد على دفع العلاقات إلى الأمام ، وأن تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين يتجاوب مع مصالح ورغبة الجانبين، لذلك تجرى الاتصالات الثنائية بسلاسة.
وأضاف قونغ أن تطوير العلاقات الاقتصادية بين الصين ومصر يتسم بقوة دفع قوية، خاصة بعد طرح الرئيس الصيني شي جين بينع فى أواخر عام 2013 مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" والتي قوبلت بردود فعل إيجابية وواسعة من المجتمع الدولي عامة والدول العربية خاصة.
وقال قونغ إن مصر طرحت سلسلة من المشروعات والأفكار حول تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين ومصر منها ما ينفذ حاليا ومنها ما يحتاج الى مزيد من المباحثات.
وعند تعليقه على الضربة الجوية التي وجهتها طائرات مصرية لمعسكرات تنظيم )داعش( في ليبيا، قال المبعوث الصيني إن موقف الصين فى مكافحة الإرهاب واضح ويتوافق مع كافة دول العالم، لأن الإرهاب يشكل تهديدا لكل الدول.
وكانت القوات المسلحة المصرية شنت ضربة جوية على عدد من الأهداف التابعة لتنظيم داعش في ليبيا من بينها مراكز تدريب ومعسكرات ومخازن أسلحة وذخيرة وغيرها من الأهداف، بعد عدة ساعات من قيام تنظيم داعش ببث فيديو مصور لعملية قتل 21 مصريا من العاملين في ليبيا ذبحا.
وحول ما إذا كانت الصين ستشارك فى العملية العسكرية فى مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، قال قونغ إن مكافحة الإرهاب مسألة معقدة، ويجب على كل دولة أن تتخذ اجراءات وتبحث عن سبل تتناسب مع ظروفها الواقعية للتعاون مع المجتمع الدولي.