الأمم المتحدة 27 فبراير 2015 (شينخوا) حث مبعوث صينى فى الامم المتحدة يوم الخميس على تعزيز العملية السياسية فى سوريا حيث وصفها بأنها " الطريقة الوحيدة " لاستعادة السلام والاستقرار وتخفيف الأزمة الانسانية الرهيبة فى الدولة .
جاء هذا النداء على لسان وانغ مين نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة فى اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا .
وقال وانغ " إن النزاع السورى على وشك الدخول الى السنة الخامسة . وان النزاع الممتد ألحق الضرر بالدولة القديمة والجميلة وألحق الأذى بشعبها وأدى إلى انتشار الإرهاب وخلق ايضا ضغوطا اقتصادية واجتماعية ضخمة على جارات سوريا " .
وطبقا لما ذكرت الأمم المتحدة فإن النزاع السورى أودى بحياة اكثر من 200 الف مدنى وأدى الى خروج 3.7 مليون لاجىء مسجل.
وإذ أقر بالجهود الكبيرة التى بذلها كل الاطراف لتنفيذ المساعدات الانسانية فى سوريا وجاراتها ,حذر المبعوث من ان " استمرار النزاع والانشطة الارهابية المتفشية وإعاقة القنوات الانسانية والنقص الخطير فى التمويل" تمثل مصاعب هائلة أمام تسليم المساعدات فى سوريا .
وحث وانغ المجتمع الدولى على " التعزيز النشط للعملية السياسية من اجل حل المشكلة السورية " .
واكد " ان هذه هى الطريقة الوحيدة لاستعادة السلام والاستقرار فى سوريا وتحسين الوضع الانسانى هناك " .
وقال وانغ ان الصين تقدر جهود الدعم والوساطة التى يبذلها المبعوث الخاص للامم المتحدة استافان دى ميستورا من أجل تعزيز " مبادرة تجميد المعارك " ودعم جهود روسيا ومصر من اجل تعزيز العملية السياسية السورية .
واضاف " ان المجتمع الدولى وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن يجب ان يدعم جهود الوساطة التى تقوم بها الأطراف المعنية وأن يدفع الحكومة السورية والمعارضة لإيجاد حل بأسرع ما يمكن " .
كما حث المبعوث أيضا كل الأطراف على بذل اهتمام شديد بالأنشطة الإرهابية فى سوريا التى اصبحت سببا رئيسيا لتدهور الوضع الإنسانى فى سوريا .
وقال وانغ " إن الصين تعارض بشدة كافة أشكال الإرهاب وتدين كل انواع العنف ضد المدنيين الابرياء .وان المجتمع الدولى يتعين ان يشارك مجتمعا فى كبح الإرهاب ومحاربته " .
وأضاف إنه يجب صياغة استراتيجية شاملة توازن بين مكافحة الإرهاب والاحتياجات الانسانية من أجل تحقيق كلا الهدفين وتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء .