بكين 10 أبريل 2015 (شينخوا) أكد تسونغ هونغ بين العضو المنتدب لشركة فالكون وشركاه أن مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين تتناسب إلى حد كبير مع التخطيط الإستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة وستعود بكل تأكيد بالفائدة على الجانبين مستقبلا .
صرح بذلك تسونغ خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس، قائلا إن دبي صارت مركزا لمنطقة الشرق الأوسط بل والعالم بأسره في ضوء ما تتمتع به من مميزات عدة في قطاع المال والنقل.. إلخ ووقوعها في شبه الجزيرة العربية التي تمثل نقطة إلتقاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، ومن ثم تستطيع تقديم الدعم في تطبيق الصين للمبادرة، وعلى الجانب الآخر ستستفيد دبي دون شك من مشاركتها في هذه المبادرة.
وأضاف أن مبادرة "الحزام والطريق" هي نتاج طبيعي لتطور الاقتصاد العالمي وتؤيد دولة الإمارات هذه الإستراتيجية دون أدني شك وستشارك فيها بنشاط، الأمر الذي سيضخ قوة دفع قوية في تعزيز التجارة الثنائية بين الصين والإمارات.
إن فالكون وشركاه هي شركة استشارية إستراتيجية تعمل نيابة عن قيادة دبي وتعتبر موصلا إستراتيجيا للاستثمارات الضخمة من الأسواق الناشئة.
ولدى حديثه عن التبادلات الاقتصادية والتجارية بين دبي والصين في الوقت الراهن، قال تسونغ إن التجارة الثنائية بين دبي والصين تتمتع بزخم قوي وتتطور بوتيرة سريعة، إذ بلغ حجم التجارة بين الصين ودبي 7.46 مليار دولار أمريكي في عام 2014، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز الهند لتصبح الصين الشريك التجاري الأول لدبي.
وأشار إلى أن هناك دلائل تشير إلى تزايد الأنشطة الاستثمارية والتجارية والاقتصادية الصينية في دبي، وهناك بحث مستمر سواء من جانب المستثمرين الصينيين أو الشركات الصينية عن فرص أعمال في دبي، فعلى سبيل المثال عرضت العديد من الشركات الصينية المشاركة في مشروعات الطاقة الجديدة هناك، وإذا ما نجحت في ذلك، ستفتح الباب أمام دخول الشركات الصينية إلى مجالي الطاقة الضوئية ومحطات توليد الكهرباء.
وقال تسونغ إنه من أجل تعميق فهم الشعب الصيني لدبي، سيقام حدث "أسبوع دبي" خلال فترة ما بين 8 و15 مايو المقبل في بكين حيث ستقدم خلال هذا الأسبوع وعلى نطاق واسع معروضات تحكى روح الابتكار لدى دبي باعتبارها مركزا عالميا للأعمال وتتمتع بفرص جديدة وافرة في قطاعات الأعمال والسياحة والتنمية الثقافية.